غالانت يحث واشنطن على دعم الاحتلال بعد هجومها المتوقع على إيران

حث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة وقوف بلاده إلى جانب تل أبيب، عقب هجومها المحتمل على إيران، معتبرا أن ذلك "سيعزز الردع الإقليمي".

جاء ذلك خلال لقائهما في تل أبيب، وفق بيان مكتب غالانت، فيما التقى ببلينكن في وقت سابق اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

والثلاثاء وصل بلينكن إلى إسرائيل ضمن جولته الـ11 إلى المنطقة منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة، والتي تستمر 5 أيام، وتشمل أيضا السعودية، ودول أخرى.

وقال البيان إن غالانت أجرى لقاء خاصا في مكتبه مع وزير الخارجية الأمريكي، قبل أن ينضم إليهما في اجتماع موسع رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومسؤولون كبار آخرون في المؤسسة الأمنية.

وشدد غالانت على "ضرورة إعادة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) في غزة، والدفع نحو إبدال حكم حماس من خلال جهات إقليمية وكيانات محلية أخرى"، دون مزيد من التفاصيل.

وادعى أن إسرائيل "تحرز تقدماً في مهمتها لتدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله في قرى التماس القريبة من الحدود"، وفق ذات المصدر.

وحول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، قال غالانت لبلينكن: "وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران سيعزز الردع الإقليمي ويضعف محور الشر"، وفق تعبيره.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال لقائهما في وقت سابق الثلاثاء بالقدس الغربية، أن "الرد على إيران يجب أن يكون معتدلاً، ويجب إنهاء العمل البري في لبنان مع الاستفادة من الإنجازات العسكرية الإسرائيلية، وتحويلها إلى إنجازات استراتيجية".

وتترقب إيران هجوما إسرائيليا متوقعا بعد إطلاقها عشرات الصواريخ على مساحات جغرافية واسعة في إسرائيل مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/ تموز الماضي، وتبني تل أبيب اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي

الصحيفة العبرية تابعت: "كما قدم بلينكن لنتنياهو خارطة طريق لإنهاء الحرب"، دون مزيد من التوضيح.

ونقلت الصحيفة عن مكتب نتنياهو، قوله إن الأخير أبلغ وزير الخارجية الأمريكي بأن "أي مخطط لإنهاء الحرب (الإبادة بغزة) يجب أن يحقق الأهداف التي حددتها إسرائيل للحرب: إعادة جميع المختطفين، والقضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".

ووفق مراقبين، لم يحقق الجيش الإسرائيلي أيا من أهدافه في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من عام على بدء الإبادة هناك في 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.