مع تواصل الإبادة.. نتنياهو وبلينكن يبحثان خطط "اليوم التالي" لحرب غزة

09:2423/10/2024, Çarşamba
الأناضول
مع تواصل الإبادة.. نتنياهو وبلينكن يبحثان خطط "اليوم التالي" لحرب غزة
مع تواصل الإبادة.. نتنياهو وبلينكن يبحثان خطط "اليوم التالي" لحرب غزة

إضافة إلى الحرب في لبنان و"التكاتف لمواجهة التهديد الإيراني"، وفق بيان لمكتب نتنياهو...


بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التكاتف سويا لمواجهة ما يصفه بلديهما بـ"التهديد الإيراني"، إلى جانب خطط "شكل الحكم في قطاع غزة" في اليوم التالي لانتهاء العدوان.

يأتي الحديث عن هذه المناقشات في وقت تتمسك فيه إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، بمواصلة الإبادة في غزة والمضي بخطط لاحتلال شماله، ومناطق أخرى بالقطاع.

وقال مكتب نتنياهو إن الأخير اجتمع في مكتبه بالقدس مع بلينكن بعد وقت قصير من وصول الأخير إلى إسرائيل، اليوم.

وأفاد المكتب عبر بيان، إن اجتماع نتنياهو وبلينكن دام لنحو ساعتين ونصف الساعة، وكان "وديا ومثمرا".

وعقب هذا الاجتماع الثنائي، عقد الجانبان الأمريكي والإسرائيلي لقاء موسعا بمشاركة فرق العمل، ورئاسة نتنياهو وبلينكن.

وفق البيان ذاته، "تم خلال اللقاء طرح مسألة التهديد الإيراني، وضرورة تكاتف البلدين لمواجهته".

وشكر نتنياهو بلينكن على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل فيما ادعى أنها حرب تخوضها ضد "محور الشر والإرهاب الإيراني".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وبالتزامن مع تلك الحرب الدامية، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية، بما فيها القدس؛ ما أدى إلى مقتل 760 منهم، وإضافة 6 آلاف و250، فضلا عن اعتقال 11 ألفا و400 آخرين.

كذلك، قتلت إسرائيل ألفين و546 وأصابت 11 ألفا و862 آخرين في لبنان، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بعدما وسعت نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق هذا البلد العربي بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، وبدء غزو بري لجنوبه.

بيان مكتب نتنياهو لفت إلى أن الأخير أطلع بلينكن خلال اللقاء على "نشاط الجيش الإسرائيلي في لبنان، وضرورة أن يؤدي ذلك إلى تغيير أمني وسياسي في الشمال يسمح بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.

وبينما كانت إسرائيل تقول في البداية إن هدف حربها على لبنان هو إعادة مستوطني الشمال لمناطقهم، بدأ قادتها العسكريون والسياسيون يتحدثون مؤخرا عن أهداف أخرى، وصلت إلى حد نزع سلاح "حزب الله"، وانشاء منطقة عازلة بالجنوب اللبناني.

وخلال اللقاء مع نتنياهو، أعرب بلينكن عن "صدمة الولايات المتحدة العميقة" إزاء ما زعم أنه "محاولة إيرانية عبر حزب الله للقضاء على رئيس وزراء إسرائيل"، في تكرار لاتهامات أطلقتها تل أبيب أخيرا، رغم نفي طهران رسميا أي علاقة لها بهذا الهجوم.

ووصف نتنياهو ذلك بأنه "حدث متطرف وغير عادي".

في الصدد ذاته، قال نتنياهو إن "محاولة استهداف منزله في مدينة قيساريا شمال إسرائيل بطائرة مسيرة هي مسألة ذات أهمية دراماتيكية، وأنه لا ينبغي أن تمر مرور الكرام".

والسبت، قال مكتب نتنياهو إن طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان باتجاه منزل نتنياهو بقيساريا، لكن الأخير وعائلته يكن متواجدا بالمنزل.

وفي وقت سابق اليوم، أقرت إسرائيل لأول مرة بأن المسيرة التي انطلقت السبت من لبنان أصابت نافذة غرفة نوم نتنياهو في قيساريا، وألحقت به أضرارا.

فيما أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، في مؤتمر صحفي، مسؤولية الحزب عن استهداف منزل نتنياهو.

ويتزامن إلقاء نتنياهو باللوم على إيران في الهجوم في وقت تواصل بلاده الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية "كبيرة" لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويرى مراقبون أن اتهام نتنياهو لإيران ربما يهدف إلى "إعطاء شرعية لإسرائيل" لاستهداف قيادات سياسية في إيران خلال الضربة المرتقبة، أو تحريض الولايات المتحدة والدول الغربية ضد إيران لفرض المزيد من العقوبات عليها.

وبحسب بيان مكتب نتنياهو الصادر عقب لقائه بلينكن "تحدث الاثنان كذلك حول سير القتال في غزة ضد حماس، والجهود التي تبذلها إسرائيل لإعادة جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) إلى وطنهم".

كما "ناقش الجانبان مسألة إطار الحكم في غزة غداة انتهاء الحرب". وادعى نتنياهو أن "القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار قد يكون له أثر إيجابي على عودة المختطفين، وتحقيق كافة أهداف الحرب، واليوم التالي للحرب".

وحتى الآن، لم تبلور الحكومة الإسرائيلية خطة واضحة حول "اليوم التالي" في غزة.

وبينما ترفض تل أبيب استمرار حكم "حماس" للقطاع أو سيطرة السلطة الفلسطينية عليه، تواصل في الآن ذاته خططا لتهجير سكان شمال القطاع من سكانه، وحكمه عسكريا، عبر ما يُعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تم الكشف عنها مؤخرا.

كذلك، تتمسك تل أبيب بمواصلة احتلالها لمحور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر، وهو ما يعرقل أي مفاوضات لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار طرح أمام المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، مساء الاثنين، الخطوط العريضة لمقترح جديد للتوصل إلى صفقة مع "حماس".

ووفق هيئة البث، يتضمن المقترح الإسرائيلي الجديد "وقفا لإطلاق النار في غزة بين 10 و14 يوما مقابل إطلاق سراح بعض المختطفين"، وذلك كمقدمة لصفقة أكبر.

#إبادة غزة
#بلينكن
#غزة
#نتنياهو