ليلة دامية شمال غزة.. إسرائيل تصعّد جرائم الإبادة وتستهدف مستشفيات

11:2419/10/2024, السبت
الأناضول
ليلة دامية شمال غزة.. إسرائيل تصعّد جرائم الإبادة وتستهدف مستشفيات
ليلة دامية شمال غزة.. إسرائيل تصعّد جرائم الإبادة وتستهدف مستشفيات

- انتشار العشرات من الجثث بشوارع شمال غزة، خصوصا في جباليا - مستشفى العودة: القصف الإسرائيلي يستهدف الطوابق العليا للمستشفى ثلاث مرات ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الطواقم الطبية - مدير مستشفى الإندونيسي مروان السلطان: الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى من جميع الجهات في شمال غزة

في اليوم الخامس عشر من الهجوم العسكري الإسرائيلي شمال قطاع غزة، صعّد الجيش، السبت، من جرائم التطهير العرقي، مرتكبا مجازر دامية مروعة أودت بحياة عشرات الفلسطينيين، علاوة على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.

وشن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على مخيم جباليا، وبيت لاهيا، ومناطق الصفطاوي، وتل الزعتر، والشيخ زايد، وتلة قليبو شمال قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بينهم أطفال ونساء، بحسب مصدر طبي وشهود عيان للأناضول.

**جثامين في الشوارع

وأفاد المصدر الطبي أن عشرات الجثث ما زالت منتشرة بشوارع شمال قطاع غزة، وخاصة في جباليا، حيث لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.

كما قصف الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل بمناطق مختلفة بمخيم جباليا، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، بحسب شهود عيان للأناضول.

وفي سياق متصل، أشار الشهود إلى أن الطائرات المسيرة والآليات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل مكثف، وسط قصف مدفعي متواصل، تزامن مع تحركات للآليات بمخيم جباليا ومحيطه.

وناشدت عائلات فلسطينية طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذها من تحت أنقاض منازلها المدمرة، وأخرى من النيران المشتعلة جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف.

وقال شهود عيان إن إطلاق النار المكثف والقصف المدفعي لم يتوقف، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتدمير وإحراق المباني السكنية بمخيم جباليا باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.

**استهداف المستشفيات

وتوغلت الدبابات الإسرائيلية شمال قطاع غزة وصولا إلى بوابة المستشفى الإندونيسي بمنطقة الشيخ زايد وقامت بمحاصرة المستشفى وهدم جزء من أسواره، وفق مصادر طبية للأناضول.

وذكر مدير مستشفى الإندونيسي مروان السلطان، بأن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى أمام المستشفى وتحاصره من جميع الجهات.

وذكر السلطان، في بيان، إن القوات الإسرائيلية أطلقت خلال فجر السبت، عدة قنابل ضوئية فوق المستشفى وبداخله والطواقم الطبية والمرضى حاليا في حالة رعب شديد.

وأشار إلى أنه "تم قطع التيار الكهربائي عن المستشفى ولا نتمكن من إعادة وصله مجددا بسبب خطورة الأوضاع وتواجد القوات الإسرائيلية بالمنطقة.

وقال: "لدينا 30 مصابا حاليا في المستشفى بخلاف المرضى، منهم 10 يحتاجون رعاية خاصة وأكسجين على مدار الساعة، وهم معرضون للقتل العمد في حال استمرار انقطاع التيار الكهربائي".

وأضاف السلطان: "الوضع بات كارثيا مع استمرار الحصار على محافظة شمال غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية، ونناشد المجتمع الدولي وكل الجهات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذ أبناء شعبنا".

وتابع: "الاحتلال يستهدف تدمير المنظومة الصحية كوسيلة للضغط وإجبار المواطنين على النزوح من شمال غزة".

فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: "إنّ مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الطوابق العليا من مستشفى الاندونيسي شمال غزة".

وأضافت الوزارة في بيان، أنّ "أكثر من 40 مريضا وجريحا يتواجدون داخل المستشفى إضافة إلى الطاقم الطبي".

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين أمام بوابة المستشفى ويواصل منذ ساعات إطلاق النار بكثافة باتجاه مبنى وساحات المستشفى ما تسبب بحالة ذعر كبيرة بين المرضى والطاقم الطبي.

وبينت الوزارة أن هذا الاستهداف تسبب بانقطاع الكهرباء بالكامل عن المستشفى.

وفي بيانٍ آخر، قالت مستشفى العودة بتل الزعتر شمال قطاع غزة، في بيان، إنّ "المدفعية الإسرائيلية قصفت الطوابق العلوية للمستشفى ثلاث مرات، ما أدى إلى إصابة عدد من الطواقم الطبية".

يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش الإسرائيلية حملة الإبادة التي ينفذها في شمالي القطاع منذ 15 يوما عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات القتلى والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها من القوات الإسرائيلية أو منعها من تأدية مهامها.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

#إسرائيل
#حرب الإبادة
#شمال غزة
#قطاع غزة
#مستشفيات شمال غزة