وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة، بينما قالت وسائل إعلام عبرية إن 67 جنديا أصيبوا في الهجوم..
قال الاحنلال الإسرائيلي، مساء الأحد، إن 6 جنود قتلوا وأصيب 7 آخرون جراء الهجوم الجوي الذي شنه "حزب الله" على قاعدة عسكرية جنوب مدينة حيفا شمالي إسرائيل.
جاء ذلك في بيان مصور لمتحدث الجيش دانيال هاغاري، وهو أول تعليق رسمي على الهجوم، الذي قالت وسائل إعلام عبرية إنه أسفر عن 67 جريحا.
وقال هاغاري، إن طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله" أصابت "قاعدة عسكرية قرب بنيامينا (جنوب حيفا)، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات وإبلاغ عائلاتهم".
وأضاف: "قُتل 4 جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي، وأُصيب 7 جنود آخرين بجروح خطيرة، تم إبلاغ عائلاتهم وسيتم نشر أسمائهم لاحقًا".
وفي وقت سابق مساء الأحد، أعلن "حزب الله" أنه هاجم بطائرات مسيّرة معسكرا للجيش الإسرائيلي في منطقة حيفا (شمال)، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية إصابة 67 شخصا، بينهم 4 حالات حرجة جدا، أو ميئوس منها.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش فتح تحقيقا بشأن عدم تفعيل صفارات الإنذار حين اقتحمت المسيّرة منطقة شمالي إسرائيل.
وتابعت أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لم ترصد المسيّرة، ولم تكن هناك أي محاولة لاعتراضها.
ووفق هيئة البث العبرية (رسمية): فإن قائد سلاح الجو الجنرال تومر بار يشرف بنفسه على التحقيق العسكري.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن سكان مدينة حيفا ومحيطها من مستوطنات "كريات" سمعوا أصوات انفجارات دون تفعيل صفارات الإنذار.
وأفادت بأن مسيّرتين اخترقتا المنطقة الشمالية عن طريق البحر المتوسط، وتم اعتراض إحداهما قرب مدينة نهاريا، بينما فقد سلاح الجو الأخرى، لذلك لم تنطلق صفارات الإنذار.
ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان ثان، إنه تم اعتراض طائرة مسيرة في المنطقة البحرية الشمالية أُطلقت من لبنان، دون تفاصيل.
وأضاف أن مقاتلاته الحربية أغارت، الأحد، على "70 هدفا لحزب الله، بينها مبان عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات حتى مساء السبت عن ألف و488 قتيلا و4 آلاف و297 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.