القناة 12 الإسرائيلية قالت إن الاجتماع هو "لقاء الفرصة الأخيرة لمنع حدوث تصعيد كبير في الشمال"..
يبحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل عاموس هوكشتاين، التطورات على الجبهة اللبنانية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن "غالانت يجتمع حاليًا مع هوكشتاين، في محاولة أخيرة لمنع حدوث تصعيد كبير في الشمال على الجبهة اللبنانية".
وأضافت: "التقدير في إسرائيل هو أن فرصة التوصل إلى تسوية في لبنان، من دون وقف إطلاق النار في غزة، ضئيلة".
وكان هوكشتاين وصل الى إسرائيل، الاثنين، حيث يرتقب أن يلتقي أيضا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث إمكانية منع حرب شاملة مع لبنان.
وزادت في الأيام الأخيرة الدعوات في إسرائيل لشن حرب على "حزب الله" في لبنان، بالتزامن مع تصاعد هجماته الصاروخية على مستوطنات الشمال بينها ما لم يسبق إخلاؤها من المستوطنين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الماضية، أن واشنطن تريد منع اندلاع حرب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعشية وصول هوشتاين إلى تل أبيب، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي نظيره الأمريكي لويد أوستن، في اتصال هاتفي، أن فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان "تتلاشى مع استمرار حزب الله في ربط نفسه بحماس" .
وفيما تحاول واشنطن التوسط في اتفاق تهدئة بين إسرائيل ولبنان، قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في 10 يوليو/ تموز الماضي، إن "حماس تفاوض عن نفسها وبالنيابة عن كل الفصائل الفلسطينية، وما تقبل به حماس نقبل به جميعا".
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم (يقسّم شمال غزة عن جنوبها، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما أسفر عن قرابة 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.