أصيب 7 فلسطينيين واعتقل شخصان بعد إقدام مستوطنين والاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مدرسة عرب الكعابنة شمال غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة..
اعتبرت حركة حماس، الاثنين، أن اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على مدرسة عرب الكعابنة شمال غرب مدينة أريحا "محاولة بائسة لترهيب المواطنين وتهجيرهم في إطار تهويد الضفة الغربية".
وقال محمود مرداوي القيادي في الحركة، في بيان: "تصاعد هجمات مليشيات المستوطنين، والتي كان آخرها الاعتداء الشرس على مدرسة عرب الكعابنة، هو نتيجة النهج الاستئصالي الذي تتبناه حكومة الاحتلال المتطرفة وتشجع على تنفيذه بحق أرضنا وشعبنا".
وأضاف: "الهجوم على المدرسة، ومن قبلها العديد من المرافق المدنية وممتلكات المواطنين، هي محاولة بائسة لترهيب المواطنين ودفعهم نحو ما يتمناه الاحتلال من تهويد الضفة وتهجير أهلها منها".
وشدد على أن "كل تلك الممارسات الفاشية لن تفلح في دفع شعبنا للتنازل عن أرضه وحقوقه".
ودعا مرداوي الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "مواصلة كل جهد لردع المستوطنين وصد اعتداءاتهم الإرهابية".
وفي وقت سابق، أصيب 7 فلسطينيين واعتقل شخصان أحدهما متضامن إسرائيلي، في إقدام مستوطنين والجيش الإسرائيلي على اقتحام مدرسة شمال غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، إن "مجموعة من المستوطنين اعتدوا على طلبة مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا بالضفة الغربية".
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 70٥ فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5 آلاف و 700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.