في منطقة صنفها الجيش الإسرائيلي "آمنة"، يقيم فيها الفلسطينيون بخيام مؤقتة...
قتل 4 فلسطينيين بينهم طفلة، الاثنين، بقصف إسرائيلي استهدف مخبزا يرتاده نازحون بمنطقة تزعم تل أبيب أنها "آمنة" غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر طبي في "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس للأناضول: "وصلنا 4 شهداء، بينهم طفلة، جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين الفلسطينيين في المدينة".
وأوضح شهود عيان للأناضول أن القصف استهدف مخبزاً في المخيم غرب المدينة، في منطقة صنّفها الجيش الإسرائيلي على أنها "آمنة".
وخلال الأشهر الماضي استهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة "المواصي" ومراكز للإيواء في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط إدانات فلسطينية ودولية.
وأقام النازحون الفلسطينيون، بعد قصف إسرائيل منازلهم وتهديد مناطق سكنهم وإجبارهم على النزوح، مخيمات مؤقتة في مناطق مختلفة من القطاع، حيث يعيشون ظروفاً صعبة جراء الحرب.
وتفتقر هذه المخيمات لأبسط مقومات الحياة، وتمثل ملاذا مؤقتا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل فيها.
ويضطر 2 مليون نازح من أصل 2.3 مليون نسمة (إجمالي السكان)، خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.