وسط إغلاق شبه تام للمعابر الحدودية مع القطاع، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية...
سجلت أسعار السلع الرئيسية بقطاع غزة مستويات قياسية غير مسبوقة عالميا بسبب شح المعروض الناجم عن الحصار الإسرائيلي، بالتزامن مع قرب إتمام الحرب على غزة عامها الأول وسط إغلاق شبه تام للمعابر الحدودية، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
ونشرت الصحيفة تقريرا السبت، استنادا لشهادات أطباء عائدين من القطاع، عن أسعار سلع رئيسية في غزة، غير مسجلة في أي مكان آخر حول العالم.
وفي القطاع، يباع لتر الوقود بـ 20 دولارا (كان أعلى سعر قبل الحرب 1.88 دولار) وهو مستوى غير مسبوق بحسب بيانات "أويل برايس" التي تظهر أن أعلى سعر لتر بنزين على مستوى الدول كان في هونغ كونغ بـ 3.2 دولارات.
ونقلت "التايمز" عن الأطباء، قولهم إن سعر التبغ (سيجارة واحدة) يبلغ 14 دولارا، مقارنة بسعرها قبل الحرب الذي كان 0.27 دولار، بينما يتجاوز سعر الحمار مع عربة جرّ 3700 دولاراً.
وقال الجراحون العائدون من الحرب، إن القتلى والجرحى يُنقلون على عربات يجرها الحمير "في وقت يتسبب نقص الغذاء والماء والوقود والأدوية بخسائر فادحة".
وبحسب الصحيفة: "غزة أصبحت أغلى مكان في العالم عندما يتعلق الأمر بأبسط السلع.. قبل الحرب كان من الممكن أن يصل سعر العربة والحمار إلى 625 دولارا".
وقال الأطباء: "يبلغ سعر الوقود 20 دولارا للتر، وتبلغ تكلفة البطاطا 143 دولارا للكيلوغرام. هذه الأسعار لمن يملك المال".
وكان سعر البطاطس قبل الحرب يصل إلى أعلى سعر له بين 3 و4 شواكل، ما يعادل تقريبا 1.07 دولار أمريكي.
وتغلق إسرائيل المعابر الحدودية مع غزة، ولا تسمح إلا لجزء يسير من السلع بالدخول من خلال منظمات أممية، وسط مخاوف من عودة المجاعة مجدداً شمال القطاع.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.