حسب جمعية الهلال الأحمر..
أصيب 7 فلسطينيين واعتقل شخصان أحدهما متضامن إسرائيلي، الاثنين، في إقدام مستوطنين والجيش الإسرائيلي على اقتحام مدرسة شمال غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول: "تعاملت طواقمنا حتى اللحظة مع 7 إصابات في اعتداء بالضرب نفذها المستوطنون على مدرسة المعرجات قرب أريحا".
وأشارت إلى أن المصابين نقلوا للعلاج في المستشفيات، وما زالت طواقمنا تعمل في الموقع".
وفي وقت سابق الاثنين، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، إن "مجموعة من المستوطنين اعتدوا على طلبة مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا بالضفة الغربية".
وأشار في بيان وصل الأناضول أن المستوطنين تعرضوا للطلبة والمعلمين بالضرب، وما يزالون حتى الساعة يحاصرون المدرسة وينكلون بطواقمها.
بدورها قالت وزارة التربية والتعليم، إن "اقتحام جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين للمدرسة والاعتداء على طاقمها الإداري والهيئة التدريسية وترهيب طلبتها، والعبث بمحتوياتها ومرافقها مشهد متكرر".
وأكدت في بيان مرفق بصور من موقع الاقتحام وصل الأناضول، أنه "انتهاك احتلالي مُدان ويكشف عن وجه الاحتلال البشع وعدم اكتراثه بحقوق الأطفال".
وفي السياق ذاته، قال شهود عيان للأناضول، إن "الجيش الإسرائيلي اعتقل شخصين، أحدهما متضامن إسرائيلي والآخر مدير المدرسة، بدعوى الاعتداء على المستوطنين".
بدورها، حذرت الخارجية الفلسطينية في بيان وصل الأناضول، من "التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم المستوطنين وعناصرها المسلحة في عموم الضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على الطلبة والمعلمين في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية".
وقالت إن "تلك الجرائم ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تتبناها الحكومة الإسرائيلية ويشرف على تنفيذها وزراء متطرفون أمثال (المالية بتسلئيل) سموتريتش و(الأمن القومي إيتمار) بن غفير، بدعم وحماية جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة".
وأكدت الخارجية أن ذلك يأتي "في محاولة لحسم مستقبل الضفة الغربية المحتلة عن طريق تسريع جريمة الضم (إلى إسرائيل) التدريجي الزاحف".
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 704 فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5 آلاف و 700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.