- وزير الدفاع الإسرائيلي يعارض شن حرب على لبنان قبل التوصل إلى اتفاق في غزة. - رئيس الوزراء يهدد بإقالة غالانت إذا حاول إحباط عمل عسكري ما ضد لبنان وفق هيئة البث.
يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، الاثنين، في ظل خلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بشأن لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الاثنين: "الكابينت سيجتمع اليوم على وقع الخلافات بين نتنياهو وغالانت".
وفي الأيام الماضية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت يعارض شن حرب في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وأضافت أن غالانت يؤيد إبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، خلافا لموقف نتنياهو.
ومساء الأحد، أفادت هيئة البث بوجود "توترات قياسية بين نتنياهو وغالانت حول عمل (عسكري واسع) محتمل على الجبهة الشمالية" أي لبنان.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي مقرب من نتنياهو لم تسمه إنه "إذا حاول غالانت إحباط عمل ما، سأستبدله".
ووفق الهيئة، "أيد قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي أوري غوردين اتخاذ إجراءات محدودة (ضد لبنان)".
واستدركت: "من ناحية أخرى، اعترض غالانت في المناقشات على العمل على المدى القريب في الشمال، وادعى أنه يجب استنفاد الاتصالات من أجل تسوية محتملة".
والاثنين، وصول المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل، لإجراء محادثات لمنع اندلاع حرب مع لبنان، حسب موقع "واينت" الإخباري العبري.
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب وكذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وهو ما ترفضه حركة حماس.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس، خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.