بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في ظل معاناة النزوح التي فرضتها إسرائيل قسرا
أحيا مئات النازحين الفلسطينيين، الأحد، في أحد المخيمات، ذكرى المولد النبوي الشريف في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وبحسب مراسل الأناضول، شارك الفلسطينيون في احتفال كبير أقيم في مخيم النزوح بالنصيرات وسط القطاع، والذي نظمته إحدى الفرق المتخصصة في المدائح النبوية.
وشهد الاحتفال حضورا واسعا من الأطفال، حيث ترددت أصوات الابتهالات والأناشيد وقصائد في حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في المخيم الذي نزحوا إليه قسراً بفعل أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
ويحتفل المسلمون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول الهجري من كل عام.
وتحتفل العديد من البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة حول العالم بذكرى المولد النبوي الشريف من خلال فعاليات وأنشطة خاصة تقام في أماكن دينية وساحات عامة.
وفي قطاع غزة، رغم الظروف الصعبة، احتفل الفلسطينيون بهذه المناسبة في مخيمات النزوح التي لجؤوا إليها بفعل الحرب، للحفاظ على تقاليدهم وإحياء شعائرهم.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل فيها.
ويضطر 2 مليون نازح من أصل 2.3 مليون نسمة (إجمالي السكان)، خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.