وفق متحدث الوزارة إياد البزم، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية يدعو إلى رفع الحصار عن القطاع
أعلنت وزارة الداخلية في غزة، الخميس، تشكيل لجنة تحقيق في حريق بناية سكنية بمعسكر جباليا شمالي القطاع، ما أدى إلى مصرع 21 فلسطينيا، فيما دعا رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية إلى رفع الحصار عن القطاع.
وقال متحدث وزارة الداخلية إياد البزم، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة: "نعلن تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في الحريق الذي اندلع في بناية سكنية شمالي غزة، والوقوف على ملابساته كافة".
وأضاف: "تبيّن من التحقيقات الأولية أن تخزين كمية كبيرة من مادة البنزين داخل المنزل المحترق ساهم بتصاعد الحريق بشكل هائل ووقوع هذا العدد من الوفيات".
ولفت إلى أن "الأطقم المختصة بذلت جهودها في السيطرة على الحريق لعدم تمدده لمنازل أخرى ومنعت وقوع كارثة أكبر، حيث إن المنزل يقع في منطقة سكنية مكتظة".
وأردف: "فور تلقي جهاز الدفاع المدني بلاغا بالحريق توجّهت أطقم الإطفاء والإنقاذ للمكان، وتم تعزيزها بقوات كبيرة الشرطة للتعامل مع الحريق الهائل الذي اندلع في البناية".
بدورها، أعربت حركة "حماس" عن تضامنها مع عائلات الضحايا، وتقدمت بالتعازي والمواساة لأهالي قطاع غزة.
وقال مشير المصري، القيادي في الحركة خلال مؤتمر صحفي آخر من أمام منزل الضحايا: "نتابع في حركة حماس الحدث، ونسخر كل إمكانياتنا بجانب الحكومة للوقوف بجانب عائلات الضحايا".
وأضاف: "نحمل الاحتلال المسؤولية جراء استمرار الحصار على قطاع غزة ونقص الإمكانيات اللازمة للجهات المختصة (الدفاع المدني والطواقم الطبية)".
من جانبه، قدم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، التعازي لعائلات الضحايا.
ونعى هنية، في بيان نشرته الحركة عبر موقعها الإلكتروني: "ضحايا الحادث الأليم الذي وقع اليوم شمال قطاع غزة، ويعبّر عن خالص تعازيه لعوائل شهداء الحريق المفجع من عائلة أبو ريا وعدد من العوائل الأخرى".
وأضافت البيان: "يؤكد رئيس الحركة وقوف حركته إلى جانب المكلومين في هذه الفاجعة الإنسانية".
ولفت إلى أن "ما حدث من فواجع الأقدار، ويعيد تذكير العالم بالمأساة الإنسانية التي تعيشها غزة التي تقع تحت الحصار والنار، وحرمانها من الإمكانات التي تساعدها على التعامل والسيطرة على هكذا حرائق".
وطالب هنية، دول العالم "برفع الصوت عاليا واتخاذ كل ما يلزم في وجه الاحتلال المجرم الذي يحاصر غزة، بل وفي وجه كل من يتواطأ معه في هذا الحصار الآثم".
ويعاني سكان قطاع غزة، المتخطي عددهم مليوني نسمة، أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006.