زياد أقجة الذي عاد لرؤية قريته "قولجوق" بعد سقوط نظام الأسد قال إنه عانى في التعرف على منزله جراء الدمار الذي حل بالقرية..
تنغص مشاهد الدمار فرحة العديد من السوريين التركمان العائدين لتفقد قراهم بريف اللاذقية بعد سنوات من النزوح، إثر سقوط نظام الأسد.
وعاد المواطن السوري زياد أقجة إلى قريته قولجوق التي ولد وترعرع فيها ليتفاجأ بحجم الدمار الذي حل بالقرية، بفعل هجمات النظام المخلوع.
وفي حديث للأناضول، قال أقجة إنه عاد إلى قريته بعد 13 عاما قضاها في مدينة اللاذقية (مركز المحافظة) في ظل حرمان من الحرية وسيادة القانون.
وأعرب أقجة عن فرحته بالعودة وخيبة أمله من الدمار الذي شاهده في قولجوق، مؤكدا حاجة قريته إلى المساعدة.
وذكر أن المنازل في قريته بلا أسقف ومدمرة والممتلكات سرقت منها، لافتا إلى أنه عانى في التعرف على منزله عند عودته.
وأشار إلى أن ما مارسته قوات النظام لا يمكن لبشر فعله، وأضاف: "بالنسبة لهم نحن عبيد... التركمان كانت حقوقهم مسلوبة".
ولفت أقجة إلى أن جميع قرى التركمان في المنطقة تم تدميرها.
وبيّن أنه على الرغم من إصابته بنوبة قلبية ومعاناته من أمراض مختلفة مثل السكري، إلا أنه سيعود إلى قريته ويعيد بناء حياته.
وذكر أقجة أنه سيزور قبر والده الذي لم يتمكن من زيارته منذ 13 عاما.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.