الخارجية الفلسطينية قالت إن المخطط استمرار تصعيد خطير..
نددت فلسطين بمصادقة اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، على 5 مخططات استيطانية جديدة سيتم بموجبها بناء 3557 وحدة سكنية بالمدينة المحتلة.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، وصل الأناضول نسخة منه.
وقالت الوزارة في بيانها إن "المخطط يعتبر امتدادا لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة".
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وأضافت مؤكدة أن "استمرار الاستيطان تصعيد خطير على مستقبل مدينة القدس، ومحاولة لحسم مستقبلها من جانب واحد وبالقوة استباقا لأية مفاوضات مستقبلية، والقضاء على أية فرصة لتحقيق السلام على اساس مبدأ حل الدولتين، وتدميرا إسرائيليا ممنهجا لفرص إعادة بناء الثقة بين الجانبين".
وكانت القناة "السابعة" الإسرائيلية، ذكرت في وقت الأربعاء، أن "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، قد صادقت على 5 مخططات استيطانية جديدة سيتم بموجبها بناء 3557 وحدة سكنية بالمدينة المحتلة".
من جانبها، قالت حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية (غير حكومية)، إن "الموافقة على المخططات الاستيطانية من قبل اللجنة المحلية لبلدية القدس الإسرائيلية هي مجرد توصية، وليس لديها سلطة المصادقة على المخططات".
إلا أنها أكدت أنه "من المقرر أن تجتمع اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال يوم 17 يناير/كانون ثان الجاري للمصادقة على تلك المخططات".
وتابعت "السلام الآن" في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "كما في حالة مخطط عطروت، تستغل العناصر اليمينية في الحكومة (الإسرائيلية) عدم وجود توافق داخل الائتلاف في المجال السياسي (عملية السلام مع الفلسطينيين) لدفع خطط بعيدة المدى ونشر الحقائق على الأرض التي تقوض إمكانية التوصل إلى السلام".
وكانت البلدية الاسرائيلية بالقدس، صادقت في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي على خطة لبناء مستوطنة، على أرض مطار قلنديا الدولي (تعرف المنطقة إسرائيليا باسم عطروت)، شمالي مدينة القدس الشرقية، إلا أن ضغوطا أمريكية حالت دون موافقة حكومية عليها.
واعتبرت "السلام الآن"، أن "المخططات الاستيطانية الإسرائيلية خارج الخط الأخضر (أراضي عام 1948) في القدس "تضر بإسرائيل وتبعدنا عن فرص (تحقيق) السلام".
وتابعت: "تضيف المخططات مزيدا من التوتر على الأرض وتسلط الضوء على التمييز الصارخ الذي تبني الحكومة بموجبه في القدس الشرقية للإسرائيليين فقط، في حين أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في المدينة لا يمكنهم بناء أي شيء تقريبا".
وبحسب المنظمة، فإن الموقع الاستراتيجي، للمخططات الاستيطانية الجديدة بين "جفعات هماتوس" ومستوطنة "هارحوما"، يجعلها إشكالية بشكل خاص من الناحية السياسية ومن حيث إمكانية استمرار التواصل الجغرافي الفلسطيني بين القدس الشرقية وبيت لحم بالضفة الغربية.