بحسب وزارة العدل الأمريكية
أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، توجيه اتهام إلى صينيين اثنين بشن سلسلة هجمات إلكترونية وخصوصا على شركات تجري أبحاثا للتوصل إلى لقاح ضد وباء كورونا المستجد(كوفيد-19).
وقال جون ديمرز، المكلف بقضايا الأمن القومي في الوزارة، في مؤتمر صحفي، إن "هذين القرصانين كانا يعملان مع وزارة أمن الدولة الصينية"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
وأضاف أنهما استهدفا أيضا "منظمات غير حكومية ورجال دين وناشطين دافعوا عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ".
ووفق بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية وجهت لكل من دونغ جياتشي (33 عاما) ولواي شيو (34 عاما)، لائحة اتهام تضم 11 تهمة تتعلق بعمليات قرصنة منذ أكثر من 10 أعوام، واستمرت حتى الآن، مستهدفين فيها شركات تكنولوجية كبرى في الولايات المتحدة وأستراليا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والسويد وبريطانيا.
وشملت القطاعات التي استهدفت بالقرصنة: الصناعات التقنية المتقدمة، والأجهزة الطبية، والهندسة الطبية والصناعية، والتعليم، والألعاب، وصناعات معدات وتكنولوجيا الطاقة الشمسية، والأدوية، وحتى الأبحاث المتعلقة بالأمور الدفاعية.
وفي الآونة الأخيرة نشط هؤلاء في البحث عن نقاط ضعف في شبكات وحواسيب الشركات التي تطور لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا، حيث هاجما مؤخرا شركات في كاليفورنيا كانت تعمل على تطوير لقاحات وعلاجات وفحوص لكشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد وفقا للمدعي الفدرالي المكلف، الملف وليام هايسلوب.
وتابع أن الرجلين اللذين لم يعتقلا وهما في الصين، كانا ينشطان لحسابهما وأيضا "لصالح الحكومة الصينية".ونشط المتهمون بالقيام بعمليات ابتزاز من خلال العملات المشفرة.
وأشار البيان إلى "الصين انضمت إلى نادي الدول التي توفر ملاذا للمجرمين عبر الإنترنت، إلى جانب روسيا وإيران وكوريا الشمالية".
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية كريستوفر راي، قد أكد أن أجهزة الولايات المتحدة المختلفة استطاعت كشف الأساليب الفنية التي تحاول الصين بها التآمر على البلاد، محذرا من أن أمن الأمريكيين وصحتهم وحياتهم معرضين للخطر بسبب ممارسات بكين.
وقال راي، في حديث بمعهد هادسون للأبحاث، مطلع يوليو/تموز الحالي، إن الصين تستخدم أدوات اقتصادية وسياسية وتكنولوجيا في خدمة أهداف الحزب الشيوعي الحاكم، حيث تحاول سرقة الأفكار الإبداعية الأمريكية، وتسعى للتأثير على صناع السياسة، وتجري تحركات من أجل التأثير على الرأي العام.
وأشار إلى أنه يتم فتح تحقيق داخل الولايات المتحدة كل 10 ساعات يتعلق بالصين، وممارساتها، وحذر أنه على الأمريكيين التنبه لما تفعله الصين لنقطتين هامتين.