أعلنت الشرطة الاتحادية، التابعة لوزارة الداخلية الألمانية، الخميس، تعليق برنامج تدريبي خاص بقوات حرس الحدود السعودية، في الوقت الحاضر، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض بإسطنبول.
وقالت الوزارة، في بيان إنه "لم يتم تنظيم أي تدريبات منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري"، حسبما نقل موقع إذاعة "Deutschla ndfunk" الألماني.
وأضافت: "استمرار العمل بالبرنامج التدريبي يتوقف على تقييم الظروف الراهنة (الخاصة بمقتل خاشقجي) وبالاتفاق مع الحكومة الفيدرالية".
وتقدم الشرطة الاتحادية الألمانية تدريبات ومشاورات لحرس الحدود السعودي، في الرياض، منذ عام 2009.
والأحد الماضي، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حظر بيع الأسلحة للسعودية، في ظل الظروف الراهنة، وعدم وجود "ما يبرر" مقتل خاشقجي.
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، السبت الماضي، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية، معتبرة أن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي" أفضى إلى مقتله.
ولاحقا أعلنت الرياض توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف بعد عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".