يعتزم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان المشاركة في المنتدى العالمي الـ 10 لتحالف الحضارات المقرر عقده في مدينة كاسكايس البرتغالية، بين 25 و27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، سيتم مناقشة الأنشطة الحالية لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ورؤيته للمرحلة المقبلة في المنتدى الذي تشارك تركيا في رئاسته مع إسبانيا منذ عام 2005.
وخلال المنتدى سيتم مناقشة الخطوات الملموسة التي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن الدولي والسلام الاجتماعي، مثل العنصرية، والتمييز، ومعاداة الأجانب، ومعاداة الإسلام.
وسيشارك في المنتدى كل من الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، والملك الإسباني فيليب السادس، بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات.
وخلال منتدى هذا العام، سيتم تنظيم "المؤتمر العالمي لحماية الأماكن الدينية" وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم قبوله عام 2021 بعنوان "تعزيز ثقافة السلام والتسامح لحماية الأماكن الدينية".
وبحسب المصادر الدبلوماسية سيركز وزير الخارجية التركي بكلمته الافتتاحية في المنتدى، على عودة الاستقطاب والتمييز والتطرف بعد حوالي 20 عامًا من إطلاق مبادرة تحالف الحضارات.
وسيؤكد فيدان على ضرورة إيجاد حلول للمشاكل المزمنة في منطقة الشرق الأوسط من أجل تحقيق السلام في المنطقة والعالم.
وسيدعو إلى أهمية تبني المجتمع الدولي لموقف موحد ضد معاداة الإسلام التي تتجلى في الهجمات على المسلمين والقرآن الكريم والمساجد.
كما سيوضح على أهمية تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا.
- دور تركيا في تحالف الأمم المتحدة للحضارات
منذ تأسيسه، تقدم تركيا الدعم السياسي والمالي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات الذي تقوده مع إسبانيا، بهدف جعله المبادرة الأكثر نشاطًا وفعالية في نظام الأمم المتحدة لمكافحة التطرف، وخطاب الكراهية، ومعاداة الأجانب، والتمييز، والعنصرية، ومعاداة الإسلام.
ويركز نشاطه على قضايا المتعلقة في مجالات التعليم، والشباب، ووسائل الإعلام، والهجرة، والمرأة.
وتعمل تركيا بشكل وثيق مع التحالف لضمان أن يلعب دورًا أكثر فاعلية ووضوحًا في مكافحة معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) حيث تم تخصيص جزء من خطة عمل تحالف الأمم المتحدة للحضارات للفترة بين 2024-2026 لمكافحة الإسلاموفوبيا.
يشار أن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة تم إنشاؤه عام 2005 ليكون بمثابة أداة قوة ناعمة لمنع الصراع من خلال تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان وبناء جسور تفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.
وتأسست المبادرة تحت قيادة تركيا وإسبانيا، بهدف منع المجموعات المتطرفة من استغلال أجواء الخوف والاستقطاب المتبادل بين الدول الإسلامية والمجتمعات الغربية.
وتم تأسيس مجموعة الأصدقاء تحت مظلة مبادرة تحالف الحضارات وتضم 131 دولة عضوا في الأمم المتحدة و29 منظمة دولية.
وتتخذ مبادرة تحالف الحضارات من ولاية نيويورك الأمريكية مركزا لها، وتهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال فتح مكتب في جنيف السويسرية.
ويعقد منتدى تحالف الحضارات مرة كل عامين في دولة عضو بمجموعة الأصدقاء، وعُقدت آخر نسخة للمنتدى في مدينة فاس المغربية.