ثمّن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الدور الذي تلعبه تركيا بخصوص مشروع القرار المعروض على الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرافض لقرار واشنطن بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، مساء اليوم الأربعاء، في إسطنبول قبيل مغادرتهما إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس.
وقال المالكي "إن تركيا تبذل قصارى جهدها بهذا الصدد ونقدّر دورها".
وشدد أن تركيا تحمّلت هكذا مسؤولية بصفتها رئيسة منظمة التعاون الإسلامي للدورة الحالية، وتابعت عن كثب القرارات الصادرة عن القمة الطارئة في إسطنبول بخصوص القدس.
وبيّن أن تركيا تبذل قصارى جهدها من أجل الدفاع عن العدالة أينما كانت في كافة أنحاء العالم وفي أي وقت، وأضاف" لذلك غدًا سأتوجه مع نظيري التركي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسنسعى من أجل تحقيق العدالة ولو بشكل جزئي بعد كل الظلم الممتد لسنوات طويلة".
وأردف المالكي، أن "الكثير من الدول أعربت عن اعتراضاتها (على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل)، وغدًا ستظهر هذا الموقف خلال التصويت (الجمعية العامة للأمم المتحدة)".
وأعرب عن أمله في أن تقوم الدول المذكورة باستخدام أصواتها لصالح مشروع القرار والعدالة (الرافض لقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل)
وأشار إلى أنهم يأملون أن تتجلى غدا العدالة في الأمم المتحدة ولو بشكل جزئي، قائلًا "أتوجه مع السيد جاويش أوغلو إلى نيويورك" واستذكر أنه في عام 2012 تقدم وزير الخارجية التركي آنذاك أحمد داود أوغلو بمبادرة من أجل قبول فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة. وأردف "وغدًا سنشهد لحظة تاريخية في نيويورك".
وتطرق المالكي إلى القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكد أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ خطيرًا بهذا الصدد، وقامت بخطأ أخر عبر استخدام حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يرفض قرارها حول القدس.
كما أعرب عن شكره لنظيره جاويش أوغلو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب جميع مبادراته ودفاعه الكبير عن القدس.
وتعتزم الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد اجتماع طارئ، بشأن القدس بطلب من تركيا رئيسة القمة الإسلامية، واليمن رئيس المجموعة العربية في نيويورك، غدًا الخميس، لرفض قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وأعلن المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة برندن فارما انعقاد الجلسة الطارئة، في وقت مبكر من صباح الخميس.
يأتي ذلك، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة، وسط قلق وتحذيرات دولية وموجة غضب عربي وإسلامي.
ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية "عاصمة موحدة وأبدية".