بدمى من صنعه.. تركي يبدع في فن التكلم البطني

في ورشته الخاصة بولاية بورصا غربي تركيا، يجمع الفنان عبد الله بيازطاش، دُماه التي يصنعها بيديه ويؤدي بصحبتها عروضا بفن التكلم البطني المعروف دوليا باسم "فينتريليكويزم".

والتكلم البطني، عرض مسرحي يتكلم فيه الشخص من غير أن يحرك شفتيه أو عضلات وجهه، فيبدو أن صوته قادم من مكان آخر، وعادة ما تكون بجانبه دمية مساعدة تضيف جوا من المرح على العروض.

وفي حديثه للأناضول، يعرِّف بيازطاش التكلم البطني بأنه "عرض قائم على الكوميديا، ​​يُقدَّم بواسطة دمية بإلغاء جميع حروف الأبجدية واستخدام نغمة صوت مختلفة".

ويبرع التركي الأربعيني في التكلم البطني وصناعة الدمى والتمثيل، ويعد عروضا مع أكثر من 300 دمية في ورشته، ويشارك في برامج ومهرجانات ومعارض مختلفة ليدخل السرور في قلوب الجماهير.

وأوضح بيازطاش (40 عاما) أن اهتمامه بالمسرح بدأ خلال سنوات دراسته بالمرحلة الثانوية، ليحسَّن بعدها أداءه بالعمل في المسارح الخاصة، منتقلا إلى اتقان فن التكلم البطني عام 2011 عقب الإعجاب به.

وذكر أنه بدأ بصنع الدمى دون أي تدريب، واستطاع أن ينتج 9 أصناف منها في ورشته، ليرسلها إلى أنحاء تركيا.

وقال إنه إلى جانب صناعة الدمى والتمثيل معها، يدرِّب طلابه من مختلف الفئات العمرية على هذا الفن.

ولفت إلى أن "بداية دخولي هذا المجال كان بتأثري بمقطع فيديو لمتكلم من بطنه على الإنترنت، ألهمني لتحسين نفسي في هذا الفن".

وأكد أن هذا الفن يحتاج إلى "ممارسة وموهبة، لأن التكلم البطني يتطلب النطق من الحلق".

وذكر بيازطاش أنه شارك في مسابقة للمواهب عام 2015 بعد تحسين نفسه في التكلم البطني، وكان من أوائل الأشخاص في تركيا الذين أظهروا هذا الفن عمليا.

وشدد الفنان التركي على أنه يحب عمله كثيرا، وأن "رد فعل الجمهور مهم جدا بالنسبة لي".

وتابع: "حلمي أن أكون الأفضل في هذا المجال الفني داخل تركيا. هذا هدفي الأول".

وأكمل: "أريد إنشاء ورشة للدمى غير موجودة في تركيا. أستمتع بالمهرجان البصري حيث تجتمع الدمى المتنوعة والملونة معا".

وأفاد بأنه يصنع الدمى باستخدام الإسفنج والحبال والجوارب والصلصال ومواد مختلفة.

ولفت الفنان التركي إلى أنه يصنع الدمى بالطريقة التي يريدها الزبائن من معلمين وفنانين ورواد مسرح.

وأعرب عن أمله إنتاج مسلسل كوميدي أبطاله من الدمى والأشخاص، وأن لديه مسودة لحلقة تجريبية من المسلسل المنشود، إلى جانب مشاريع أخرى.