**وسائل إعلام ألمانية تحدثت عن الأجواء الإيجابية بين تركيا وألمانيا خلال زيارة شولتس إلى إسطنبول - فرانكفورتر تسايتونغ: المستشار شولتس وعد في إسطنبول بتزويد أنقرة بمزيد من منتجات الصناعات الدفاعية - إذاعة ألمانيا: البلدان راغبان في التعاون بشكل أكبر في مجال الصناعة الدفاعية بعد سنوات من العلاقات المتوازنة - زود دويتشه تسايتونغ: شولتس طور علاقاته مع أردوغان وقد يرجع ذلك لأسباب شخصية بحكم معرفة الطرفين بعضهما - فيلت: البلدان أحرزا تقدما فيما يتعلق بالتسليم المحتمل لطائرات يوروفايتر الحربية إلى تركيا
أفردت وسائل إعلام ألمانية، مساحة واسعة لزيارة المستشار أولاف شولتس إلى تركيا ولقائه بالرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى رغبة برلين بتعزيز التعاون مع أنقرة في الصناعات الدفاعية.
"المستشار شولتس وعد في إسطنبول بتزويد أنقرة بمزيد من منتجات الصناعات الدفاعية"، بهذا العنوان افتتحت صحيفة فرانكفورتر تسايتونغ خبرها عن زيارة شولتس إلى تركيا، السبت.
وذكرت أن شولتس أشار خلال زيارته إلى أهمية تركيا في حلف الناتو إلى جانب ألمانيا، وأكد العزم على التعاون مع أنقرة في مجالات الصناعات الدفاعية.
وقالت إن الحكومة الألمانية بموقفها الجديد المنفتح على تصدير الأسلحة لتركيا، بثت القلق لدى اليونان التي يجمعها مع تركيا تاريخ من الخلافات حول قضايا مختلفة وبينها الحقوق حول جزر في بحر إيجة والتنقيب عن الطاقة في المتوسط.
وأضافت أنه ربما ما دفع شولتس للانفتاح على تركيا في الصناعات الدفاعية، هو التحسن الواضح للعلاقات بين تركيا واليونان في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى رغبة برلين في الانطلاق بـ "بداية جديدة" في العلاقات مع تركيا.
وشددت الصحيفة على أن برلين غيرت وجهة نظرها تجاه تركيا حليفتها في الناتو، خاصة بالنظر إلى احتمال انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، واحتمال تزايد الهجمات الروسية على أوكرانيا.
وأضافت أن "هدف ألمانيا هو تأمين الجناح الجنوبي لحلف الناتو، وتوحيد القوات في مواجهة تراجع الدعم لأوكرانيا".
بدورها ذكرت "إذاعة ألمانيا" أن البلدين راغبان في التعاون بشكل أكبر في مجال الصناعة الدفاعية بعد سنوات من العلاقات المتوازنة.
وأشارت إلى أن المستشار شولتس قال بعد لقائه مع الرئيس أردوغان في إسطنبول، إنه من الطبيعي أن تستورد تركيا الشريكة في حلف الأطلسي، أسلحة ألمانية.
- شولتس طوّر علاقته مع أردوغان
في عامود نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" تحليلا عن الزيارة، تساءلت فيه "هل نصبح أصدقاء؟"
وذكرت الصحيفة في التحليل أن شولتس سافر إلى إسطنبول في زيارة خاطفة، وأن المستشار والرئيس أردوغان يبدو أنهما متفقان جيدا مع بعضهما، وأنهما يعرفان القضايا التي قد تفسد صداقتهما الجديدة.
وأوضحت أن شولتس طور علاقاته مع الرئيس التركي وأن ذلك قد يرجع لأسباب شخصية بحكم معرفة الطرفين بعضهما.
ما جانبها، ذكرت صحيفة تاغشبيغل أن شولتس يرغب في تصدير طائرات يوروفايتر إلى تركيا.
وأضافت أنه رغم استمرار الخلاف بين البلدين حول قضايا الشرق الأوسط، إلا أن هناك نشاطا حول قضايا أخرى من شأنها تقريب العلاقات التركية الألمانية.
وأوضحت أن شولتس وأردوغان اتفقا على العديد من القضايا خلال الزيارة، بما في ذلك تصميمهما على عدم السماح للأجواء الإيجابية في العلاقات التركية الألمانية بالتدهور بسبب الخلافات العميقة في الرأي حول الصراع في الشرق الأوسط.
وأكدت أن شولتس أشاد بالعلاقات الاقتصادية الجيدة مع تركيا، وأعرب عن إمكانية تسليم طائرات يوروفايتر الحربية إلى حليفتها في الناتو.
بدورها، قالت صحيفة فيلت أن ألمانيا ستصدر المزيد من الأسلحة إلى تركيا البلد العضو في الناتو.
وأضافت أن البلدان أحرزا تقدما فيما يتعلق بالتسليم المحتمل لطائرات يوروفايتر الحربية إلى تركيا.
وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي في إسطنبول، قال المستشار الألماني إن لدى بلاده مع تركيا "مشاريع في المراحل المبكرة" في مجال الصناعات الدفاعية.
وأعرب عن أمله في إحراز تقدم فيها خلال المرحلة المقبلة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
فيما ذكر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة تلفزيونية الخميس، أن ثمة تقدم في المحادثات مع ألمانيا حول مقاتلات "يوروفايتر"، وأن هناك إشارات إيجابية من الجانب الألماني لبدء المفاوضات الفنية بهذا الخصوص.
