تسلق مجموعة من الرياضيين الأتراك، الأحد، جبل "كوبي" بولاية قونيا (وسط)، من أجل تسليط الضوء على الظلم الذي تعانيه أقلية الأويغور التركية المسلمة في تركستان الشرقية.
وتسلق 8 رياضيين، في ساعات الصباح الباكر، الجبل الواقع في قضاء "سيديشهير" بالولاية، رغم درجات الحرارة المنخفضة، والثلوج التي تغطي قممه.
ورفع المتسلقون، لدى بلوغهم قمة الجبل، علمي تركيا وتركستان الشرقية، ولافتة ضخمة مكتوب عليها "إذا لم يكن اليوم متى؟، تركستان الشرقية ليست وحدها".
وقال مصطفى أونال، أحد المتسلقين، في كلمة من القمة، إنهم يهدفون عبر هذه الخطوة إلى دعم الإخوة الأويغور الذي يعانون من ظلم الصين، وإسماع صوتهم للعالم.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لمساعدة الأقلية المسلمة في تركستان الشرقية، وإنقاذها من "الظلم والمعاملة غير الإنسانية من قبل الصين".
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.
وإلى جانب أتراك الأويغور، يعيش في تركستان الشرقية أيضًا قوميات تركية مسلمة أخرى أبرزها التركمان، والقزق، والأوزبك، والتتار، فضلا عن قومية الطاجيك الناطقة بالفارسية.
ومنذ 2009، يشهد الإقليم، ذو الغالبية التركية المسلمة، أعمال عنف دامية، حيث قتل حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.
ومنذ ذلك التاريخ، نشرت بكين قواتًا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" الصينية و"الأويغور" التركية، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الأويغور غالبية سكانها.