أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تسير على دستور مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، والداعي لنشر السلام في البلاد والعالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، خلال افتتاح مؤتمر إسطنبول السادس للوساطة، الذي انطلق تحت شعار "تقييم الأوضاع والتطلع نحو المستقبل".
وأوضح تشاووش أوغلو أن نحو ثلث سكان الكرة الأرضية يتاثرون سلبا من الخلافات العالمية، مبينا أن التنظيمات الإرهابية وشبكات الإجرام، بدأت تتبنى أدوارا في الصراعات القائمة بين الدول.
وأضاف أن العالم يواجه في الوقت الحاضر تحديات متنوعة، مثل الإرهاب والتطرف والاسلاموفوبيا وتغير المناخ والفساد والجوع والعداء للأجانب.
وأشار إلى أن الوساطة ومنع حدوث الخلافات، تعد من ركائز السياسة الخارجية لتركيا، لافتا أن أنقرة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي على توسيع دورها وجهودها في الوساطة.
وصرح بأن مبادرة "الوساطة من أجل السلام" التي أطلقتها تركيا وفنلندا قبل 10 أعوام، تحولت إلى عائلة كبيرة تضم 59 عضوا.
ولفت إلى أن مجموعة "الوساطة من أجل السلام" قدمت منذ 2010 مساهمات كبيرة في الوساطة، على غرار المساعدة في اتخاذ القرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإعداد ثلاثة مبادئ توجيهية بشأن الوساطة.
وعقب كلمته الافتتاحية، طرح أحد الصحفيين لتشاووش أوغلو، سؤال عن موقف بلاده حيال وضع اقليم قرة باغ الأذرية.
وأجاب تشاووش أوغلو قائلا: "تركيا تدعم حل مسألة قرة باغ والأراضي الأذرية المحتلة، بالطرق الدبلوماسية وقرارات مجلس الأمن الدولي والمجلس الأوروبي".
وأضاف الوزير التركي أن بلاده ستبذل خلال العام القادم، جهودا مضاعفة لحل أزمة قرة باغ.