ارتفاع قيمة الليرة التركية بشكل سريع من بين الأسباب
نقلت شبكة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية عن مسؤولين في كبريات شركات الاستثمار في العالم أن الاضطرابات الاقتصادية التي شهدتها تركيا العام الحالي من انخفاض قيمة العملة وتخفيض تصنيفها الائتماني والعقوبات الاقتصادية الأمريكية، قد مهدت الطريق لتجعلها واحدة من اكثر الدول جاذبية للاستثمار العام القادم.
وخلال حلقة نقاشية عقدت يوم الخميس الماضي خلال الاجتماع السنوي لجمعية تجار الأسواق الناشئة Emerging Markets Traders Association عقد في نيويورك، اختارت شاميلا خان، مديرة الديون في الأسواق الناشئة في شركة "أليانس بيرنشتاين"، وهي مجموعة استثمارية تتولى إدارة 500 مليار دولار، وهاري هاريهاران، الرئيس التنفيذي في شركة "NWI Management"، السندات التركية كأفضل بلد للاستثمار لعام 2019.
وقالت شاميلا خان إنها تفضل الأوراق النقدية المقومة بالليرة، في حين تفضل هاريهاران السندات بالدولار الأمريكي، خاصة في القطاع المصرفي.
بدورها أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هناك بعض العلامات على أن المد بدأ يتحول، حيث ارتفعت الليرة التركية بنسبة 30٪، منذ انخفاضها إلى أدنى مستوى لها في شهر آب/ أغسطس، أي أكثر من أي عملة رئيسية أخرى تتبعها بلومبيرغ، على الرغم من توقعات وكالة موديز لخدمات المستثمرين أن يتقلص نمو الاقتصاد التركي خلال النصف الأول من عام 2019.
وقال جيم بارينو رئيس ديون الأسواق الناشئة في شركة "شرودرز" لإدارة الأصول ومقرها نيويورك إنه يوصي بسلة من السندات قصيرة الأجل غير الاستثمارية من الدول النامية. وقال: "أحتفظ بها وأنتقل إلى النوم، وسوف تتفوق على كل فئة أصول أخرى تقريباً".
وقال بابلو غولدبرغ، مدير محفظة بلاك روك، إنه يتوقع أن تكون ديون الأسواق الناشئة أكثر جاذبية في العام المقبل مقارنةً مع الصكوك الأمريكية ذات العوائد المرتفعة نظرا لتباطؤ النمو في الولايات المتحدة.