"تويترستان".. دولة افتراضية تُغذي مشاعر الكراهية تجاه المسلمين

09:1822/09/2022, Perşembe
تحديث: 22/09/2022, Perşembe
عمر لاكاسيز

نشرت صحيفة يني شفق، يوم أمس، تقريرًا إخباريًا مهم جدًا، سلطت الضوء فيه على تقرير أعده المجلس الإسلامي في فيكتوريا باستراليا، تحت عنوان “الإسلاموفوبيا في العصر الرقمي”ووفقًا للتقرير، فإن موقع "تويتر" يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض على الكراهية ضد المسلمين، وأن ما يقرب من 86 بالمائة من التغريدات المعادية للمسلمين تأتي من الولايات المتحدة وبريطانيا والهند.وخلال الدراسة التي أجريت على مدار عامين، بين 28 أغسطس/آب 2019 و27 أغسطس/آب 2021، سجلت الهند أعلى رقم، بمعدل 871 ألف و379 تغريدة معادية

نشرت صحيفة يني شفق، يوم أمس، تقريرًا إخباريًا مهم جدًا، سلطت الضوء فيه على تقرير أعده المجلس الإسلامي في فيكتوريا باستراليا، تحت عنوان “الإسلاموفوبيا في العصر الرقمي”

ووفقًا للتقرير، فإن موقع "تويتر" يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض على الكراهية ضد المسلمين، وأن ما يقرب من 86 بالمائة من التغريدات المعادية للمسلمين تأتي من الولايات المتحدة وبريطانيا والهند.

وخلال الدراسة التي أجريت على مدار عامين، بين 28 أغسطس/آب 2019 و27 أغسطس/آب 2021، سجلت الهند أعلى رقم، بمعدل 871 ألف و379 تغريدة معادية للمسلمين، تليها الولايات المتحدة بـ289 ألف و248 تغريدة، والمملكة المتحدة بـ196 ألف و376 تغريدة.

وأكد التقرير أن الإسلاموفوبيا المتفشية في الهند هي نتيجة سياسة الكراهية ضد المسلمين التي ينتهجها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم. أما في الولايات المتحدة تفاقم الخطاب العنصري والتحريضي خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، وبالنسبة لبريطانيا كان انتشار التغريدات المعادية للمسلمين بسبب مسألة المشاعر المعادية للمهاجرين، والتصريحات العنصرية غير المبالية لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

وخلال الدراسة التي أجريت على مدار عامين كان هناك ما لا يقل عن 3 ملايين و759 ألف منشوراً معادياً للإسلام على موقع تويتر، وأثناء فحص المنشورات عام 2022 لوحظ أن هناك ما يعادل 86 بالمئة من المحتوى المعادي للمسلمين على منصة تويتر، ولم يتم إزالة سوى 14.8% منها، ولخص التقرير تقييمه بمايلي: "تويتر فشل فشلاً ذريعاً في إزالة المحتوى المعادي للمسلمين"

من جهة أخرى، هناك أمر آخر لفت الانتباه في التقرير يفيد بأن منصة تويتر أزالت 3 بالمائة فقط من التغريدات المُبلغ عنها بأنها محتوى معاد للإسلام.

كما أشار التقرير إلى أن ردة فعل السياسيين للأحداث المتعلقة بالإسلام يمكن أن يكون لها تأثير على الإسلاموفوبيا.

ووفقًا لتلك الدراسة، يتضح لنا بسهولة حجم الكراهية المتنامي ضد المسلمين في منظمة الإسلاموفوبيا، وأن منصة تويتر نُظم كاتحاد يضم الثلاثي بريطانيا والولايات المتحدة والهند والذي يمكننا أن نطلق عليه اسم "تويترستان"

وتضح لنا من تسجيل الهند أعلى رقم، بمعدل 871 ألف و379 تغريدة معادية للمسلمين، أن هذا الاتحاد ينفذ أنشطة متأصلة تستند على الرعاع.

من جهة أخرى، كانت إحدى النتائج الأولى لفتح طريق التوابل هو احتلال بريطانيا للهند عبر شركة الهند الشرقية، حيث تم افتتاح هذا الطريق لتعطيل طريق الحرير بهدف إبعاد الأتراك عن التجارة العالمية.

وخلال متابعة الأحداث التي تجري في الهند اليوم، يمكننا ملاحظة كيف تم ترويض الهنود ليكونوا عبيدًا للثقافة الغربية في تلك الفترة الاستعمارية، التي استولت بها بريطانيا على كل شيء .والتي كانت تصف الهنود بأنهم مجموعة من المغفلين.

فمثلًا ، الدليل والطرقات التي قد تقترحها عليك شركة سياحية هندية أثناء تقديمك لطلب برحلة سياحية في مومباي ترتبط بالكامل على تاريخ الاستعمار والاحتلال البريطاني .

فيقومون بتفنيد الأحداث التالية لك: هذه البوابة التي دخلت منها الملكة فيكتوريا إلى مومباي، وهذه الزاوية التي توقفت عندها مع حصانها أثناء الاستراحة، وهذا المبنى الذي أقامت فيه، وهذا الشارع الذي سقط به منديلها . فلا يمكنك زيارة مومباي إلا في الوقت والمكان المحددين من قبلهم.

وليس مستغربًا أن لا يذكروا لك تاريخ الإمبراطورية المغولية التركية، التي حكمت الهند وأفغانستان قرابة ثلاثة قرون ونصف. لأن هذا سيذكرهم بالاحتلال البريطاني للعالم الإسلامي الذي كان تحت قيادة المغول ومن ثم العثمانيين، وقال المفكر التركي الراحل أحمد حلمي من مدينة بلوفديف: احتلال بريطانيا للأراضي لم يتم بإرادة وتصميم وبقوة جيشهم وقواتهم البحرية، ولكن بقوة الفتنة" لذلك قد تكون هناك احتمالية تجر المستغلون إلى التفكير بهذا الأمر.

ومن المتوقع أن هذه العلاقة الثقافية القائمة على الاحتلال والاستعمار قد تؤدي إلى توليد كراهية ضد المسلمين من مركز واحد (بريطانيا) وتشكيل اتحاد يسمى "تويترستان" لتلبية هذا الغرض.

تسببت بريطانيا في إضعاف المسلمين بتأليبهم ضد بعضهم البعض ثم وضعتهم تحت وصايتها. وهناك حقائق الجميع يعرفها وليست مخفية على أحد بأن بريطانيا، لم تستطيع التسامح مع وجود المسلمين في الماضي وحقيقة أنهم ما زالوا يعيشون في تلك المدن ذات الصلة. كما قامت بريطانيا بتوجيه والتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال اليهود المطيعين لها.

وفي النهاية ظهور نتائج التقرير الإخباري في الضواحي الهندية أمر طبيعي في بنيته وواقعيته حيث يعيش كل عشرين شخص ضمن مساحة خمسة أمتار مربعة. ولا يزال الناس التي استعبدتهم بريطانيا يستخدمونهم كرعاع.

#الهند
#المسلمون
#الإسلاموفوبيا