احتفل مسيحيون، السبت، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم الفلسطينية، بقطعة أثرية خشبية يقال إنها جزء من "المذود" الذي وضع فيه السيد المسيح عليه السلام عند ولادته.
وأقيمت صلوات ودقت أجراس مع دخول القطعة الكنيسة التي يعتقد أنها شيدت على المغارة التي ولد فيها المسيح، وسط احتفالات رسمية شاركت فيها فرق كشفية، ورجال دين ووزراء ومسؤولون، وجمع من مسيحيي فلسطين، وسياح أجانب.
ولا يتعدى حجم القطعة الخشبية بضعة سنتميترات، وكانت محفوظة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، بالعاصمة الإيطالية روما منذ القرن السابع الميلادي.
وفي حديث للوكالة على هامش الحفل، قالت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة، إن الرئيس محمود عباس، طلب من البابا فرنسيس، إعادة المذود إلى كنيسة المهد، لكن الأخير قرر إرجاع جزء منه.
وتابعت: "تضيف القطعة الخشبية التي يعود عمرها إلى أكثر من ألفي عام، إضافة نوعية على كنيسة المهد".
وأضافت: "هي شرف كبير لمسيحيي فلسطين والمؤمنين في العالم".
وتشهد بيت لحم، ارتفاعا في عدد السياح مع بدء موسم أعياد الميلاد للعام الجاري، حيث يتوقع أن يتخطى 3 ملايين مع نهاية 2019، وفق الوزيرة.
من جهته، قال رئيس بلدية المدينة أنطوان سليمان، إن القطعة الخشبية تروي حكاية ميلاد السيد المسيح في أرض فلسطين، وفي بيت لحم تحديدا.
وأضاف للوكالة، أن وجود القطعة الخشبية يضفي مزيدا من الأجواء الإيمانية لاحتفالات عيد الميلاد.
وبدءا من اليوم ستعرض قطعة "المذود" في كنيسة المهد أمام السياح والمصلين.
وفي القرن السابع للميلاد، نقل "مذود" السيد المسيح من بيت لحم إلى الفاتيكان، بحسب بيان الجمعة، لحارس الأراضي المقدسة بالكنيسة الكاثوليكية فرانشيسكو باتون، اطلعت عليه الأناضول.
ومساء السبت، ستضاء شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد، إيذانا ببدء احتفالات عيد الميلاد لهذا العام.
ويحج المسيحيون من كافة أرجاء العالم، إلى مدينة بيت لحم كل عام احتفالا بعيد الميلاد، ويزورون كنيسة "المهد".
وتكون ذروة الأعياد ليلة 24 ونهار 25 ديسمبر/ كانون الأول، بحسب التقويم المسيحي الغربي، حيث يقام قداس منتصف الليل، ويحرص الرئيس عباس على حضوره، برفقة مسؤولين محليين ودوليين، وآلاف الحجاج المسيحيين.