اجتاز بعض المحتجين اللبنانيين، مساء الخميس، الحواجز الحديدية الموجودة أمام "مصرف لبنان" بالعاصمة بيروت، تنديدا بالوضع الاقتصادي، وسط تعزيزات أمنية مكثّفة.
ووفق مراسلة الأناضول، اجتاز عشرات المحتجين الحواجز الحديدية أمام المصرف، قبل أن تصل عناصر الجيش وتمنعهم من الوصول إلى بوابة المصرف الواقع بمنطقة "الحمرا" غرب بيروت، وتفرقهم.
وطالب المحتجون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، باسترجاع الأموال المنهوبة، ودعم السوق، بالإضافة إلى إزالة القيود التي وضعتها المصارف على الموديعين.
وسبق أن قطع المحتجون الطريق أمام المصرف، احتجاجا على الوضعين الاقتصادي والمالي بالبلاد.
من جانبها، أفادت غرفة التحكم المروري، عبر "تويتر"، بقطع الطريق المؤدية إلى منطقة الحمرا أمام مصرف لبنان، وتحويل السير إلى الطرقات الفرعية.
ويشهد لبنان احتجاجات شعبية غير مسبوقة، مستمرة منذ خمسة أسابيع، تطالب باستبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة.
ووصل سعر صرف الدولار في لبنان بالسوق السوداء، إلى ألفين ليرة مقابل الدولار الواحد، في ظلّ بيع بعض الصرافين الدولار بقيمة ألفين و200 لليرة اللبنانية، ما جعل الدولار يرتفع مقابل الليرة بنسبة 50 في المئة عن سعر الصرف الرسمي المتراوح بين ألف و501 إلى ألف و514 ليرة مقابل الدولار الواحد.
ومنذ نهاية الحرب الأهلية في التسعينيات، ثبّتت الدولة اللبنانية سعر صرف الليرة، وعمد مصرف لبنان إلى تثبيت سعر الدولار الأميركي عند ألف و507 ليرة لبنانيّة.