قُتل روهنغي وأصيب ما لا يقل عن 3 آخرون، بينهما طفلة، جراء اشتباكات بين جيش ميانمار الحكومي ومتمردين بوذيين، في إقليم أراكان (غرب).
ونقلت وكالة أنباء "أراكان" عن شهود عيان إن عشرات الأسر الروهنغية من قرية فون نويك بمدينة بوثيدونغ شمال راخين (أراكان) فروا الأربعاء الماضي خوفا من التعرض للرصاص الطائش والقذائف الساقطة على قريتهم، على خلفية المواجهات بين القوات الحكومية وجيش أراكان المتمرد (بوذي).
وقال سكان القرية إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب ما لا يقل عن 3 عندما سقطت قذائف هاون على قريتهم، ما أدى إلى إحراق أكثر من 30 منزلا.
وأوضحوا أن الضحية توفي أثناء نقله إلى مستشفى بوثيدونغ، وأن المصابين هم طفلة تبلغ من العمر عامين، وامرأة عمرها 45 عاما، ورجل يبلغ من العمر 32 عاما.
وقال بعض شيوخ القرية إن الاشتباكات المسلحة بين جيش أراكان وجيش ميانمار في المنطقة قد ازدادت شراسة، ولم يعرفوا أي من الجانبين كان مسؤولاً عن الرصاص الذي قتل الضحية.
فيما قالت امرأة شاهدت المعركة إن جنود جيش ميانمار أطلقوا نيران المدفعية الثقيلة والخفيفة، مما تسبب في فرار سكان القرية.
ويسعى جيش أراكان المتمرد لمزيد من الحكم الذاتي للولاية حيث تمثل جماعة الراخين العرقية، وهي في الأساس من البوذيين، الأغلبية.
يشار إلى أن الولاية ذاتها تشهد منذ 25 أغسطس/ آب 2017 حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة يقودها الجيش النظامي ومليشيات بوذية متطرفة.
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".