وقعت صدامات في جامعة "الأزهري" (حكومية) بمدينة بحري السودانية، الأحد، وتبادل تجمع المهنيين وطلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقًا، على اتهامات بالمسؤولية عنها.
وقال التجمع، أبرز مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير"، في بيان، إن طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقًا (بزعامة عمر البشير) "استخدموا أوكارهم المعروفة باسم الوحدات الجهادية للتزويد بالأسلحة البيضاء؛ ما أدى إلى وقوع عديد من الإصابات".
وقادت قوى التغيير احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية أجبرت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، على عزل البشير من الرئاسة (1989: 2019).
وأضاف التجمع أن أحداث الجامعة "تؤكد ضرورة التعامل بحزم مع كل المؤسسات والواجهات التي توفر الغطاء لممارسة العنف الطلابي، وعلى رأسها الوحدات الجهادية".
واعتبر أن هذه "الحادثة ترسل إشارة تحذير حول مخططات ذيول النظام المباد لجر النشاط الطلابي إلى مربع العنف".
ودعا التجمع إلى "التحرك العاجل والسريع من كل إدارات الجامعات، وبالتنسيق مع الأجهزة النظامية المعنية، للمبادرة ببتر هذه الأذرع الأمنية للنظام المخلوع، قبل أن تمتد لتخريب الحياة الطلابية".
ورأى أن "حل حزب المؤتمر الوطني ومصادرة دوره وممتلكاته التي نهبها بوضع اليد هو المدخل الأساسي لإيقاف هذه التعديات".
بينما اتهمت حركة "الطلاب الإسلاميين الوطنيين" في جامعة الأزهري "عضوية قوى إعلان الحرية والتغيير ولجان المقاومة في الأحياء بالهجوم على طلاب الحركة الإسلامية بالجامعة".
وقالت الحركة، في بيان: "حدثت اعتداءات وحشية وممارسات إقصائية ضد كوادر الطلاب الإسلاميين (...) ونحتفظ بحق الرد كاملًا غير منقوص".
ووقعت تلك الأحداث عشية احتجاجات مناهضة للحكومة الانتقالية ومسيرات احتفالية داعمة لها، من المقرر أن تشهدها الخرطوم الإثنين.
وثمة ملفات عديدة ملحة، بينها إنهاء الاضطرابات الداخلية، على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى التغيير.