
تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة وبمشاركة الشطرين التركي والرومي والدول الضامنة تركيا واليونان وبريطانيا..
انطلق الاجتماع غير الرسمي الموسع حول قبرص بحفل عشاء أقامه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لرؤساء الوفود بمدينة جنيف السويسرية.
ويشارك في الاجتماع غير الرسمي تحت رعاية غوتيريش، ممثلين عن الجانبين القبرصيين التركي والرومي، بالإضافة إلى الدول الضامنة تركيا واليونان وبريطانيا.
وحضر العشاء الذي أقامه غوتيريش في أحد الفنادق رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وزعيم الإدارة القبرصية الرومية نيكوس خريستودوليديس، ووزير خارجية اليوناني يورغو جيرابتريتيس، ووزير الدولة لشؤون أوروبا وأمريكا الشمالية في وزارة الخارجية البريطانية ستيفن دوتي والوفود المرافقة لهم.
ومن المقرر أن يتواصل الاجتماع الثلاثاء لتبادل وجهات النظر بشأن تحديد مسار للمضي قدما في الشأن القبرصي.
ومن المرتقب أن يلتقي غوتيريش مع الوفود بشكل منفصل صباح الثلاثاء في اليوم الثاني من المحادثات، على أن يبدأ الاجتماع الموسع بمشاركة جميع الأطراف ظهرا بنفس اليوم وينتهي مساء.
ويشكل غياب أرضية مشتركة بين الأطراف في قبرص عقبة أمام الانتقال إلى عملية التفاوض الرسمية في محادثات قبرص.
ويدافع الجانب القبرصي التركي، خاصة مع انتخاب أرسين تتار رئيسًا لجمهورية شمال قبرص التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن أطروحة "الحل القائم على المساواة السيادية والتعاون بين دولتين في قبرص".
وفي هذا السياق، يؤكد الجانب القبرصي التركي على ضرورة تسجيل المساواة السيادية والوضع الدولي المتساوي للقبارصة الأتراك من قبل المجتمع الدولي من أجل البدء بمفاوضات رسمية تمهد الطريق لحل عادل ودائم ومستدام في الجزيرة.
من ناحية أخرى، يؤكد المسؤولون القبارصة الروم إصرارهم على دعم نموذج الفيدرالي الثنائي الطائفي، والذي تم التفاوض عليه لسنوات عديدة ولم تؤتي بنتيجة بعد.
ويتعرض هذا الموقف من الجانب القبرصي الرومي، الذي سبق أن رفض هذا النموذج من الحل على طاولة المفاوضات مرات عديدة على الرغم من حسن النية والنهج الإيجابي من الجانب القبرصي التركي، لانتقادات شديدة.
وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.