
بالتزامن مع استمرار تل أبيب في تهديداتها باستئناف حرب الإبادة الجماعية على القطاع
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، جلسة تقييم أمني في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش، المسؤولة عن العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع استمرار تل أبيب في تهديداتها باستئناف حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأن "رئيس الوزراء عقد بعد ظهر اليوم جلسة أمنية لتقييم الوضع في قيادة المنطقة الجنوبية، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس".
وأضاف أن الجلسة شارك فيها رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنيغبي، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمير، إلى جانب عدد من القادة والمسؤولين الأمنيين.
ولم يتضمن البيان تفاصيل إضافية عن مخرجات الاجتماع، كما لم تتطرق وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أي معلومات أخرى بشأنه.
يأتي التقييم الأمني في ظل أزمة تهدد استمرار اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى جراء مماطلة حكومة نتنياهو بتنفيذ بنوده كاملة، خصوصا فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية منه.
ففي الأيام الأخيرة، اشتكت "حماس" خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف النار، بما يشمل تأخير عودة النازحين إلى شمال غزة، ومواصلة إطلاق النار على المدنيين، وإعاقة دخول مستلزمات الإيواء وآليات رفع الأنقاض، إضافة إلى تقليص إدخال المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الغذاء والوقود.
وردا على ذلك، أعلنت الحركة الفلسطينية، الاثنين الماضي، ربط تسليم الدفعة القادمة من الأسرى لإسرائيل المقررة السبت المقبل، بالتزام الأخيرة بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
ولاحقا، هدد ترامب بإلغاء اتفاق وقف النار وفتح "أبواب الجحيم" على غزة ما لم يطلق سراح الأسرى بحلول الساعة 12:00 (10:00 ت.غ) من يوم السبت المقبل، وهو الأمر الذي كرره المسؤولون الإسرائيليون، وردت عليه حماس بأنها "لا تقبل لغة التهديد".
وبينما يجري الوسطيان المصري والقطري اتصالات ولقاءات مكثفة لمنع انهيار الاتفاق، لا يزال الوضع غامضا رغم ورود أنباء خلال الساعات الأخيرة عن مؤشرات إيجابية قد تسهم في حلحلة الأزمة.
إذ نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مصدر مصري مسؤول" لم تكشف هويته، إعلانه "نجاح الجهود المصرية والقطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال الاتفاق، دون تفاصيل أكثر.
لكن نتنياهو نفي في بيان لاحق، التوصل إلى تفاهمات بشأن حل "الأزمة".
فيما واصل رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار التهديد بالتصعيد الأمني في غزة.
وأشار خلال تفقده وحدات الجيش جنوب غزة صباح الخميس، إلى أن قواتهم "في حالة استعداد عالية للتعامل مع أية سيناريوهات".
في المقابل، أعلنت "حماس"، ظهر الخميس، أن مصر وقطر تعملان على سد الثغرات في اتفاق غزة، وأنها تؤكد بناء عليه الاستمرار بتطبيق الاتفاق وفق ما تم توقيعه، و"بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد".
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.