أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنشاء وحدة عسكرية خاصة بهضبة الجولان السورية المحتلة تحمل اسم "فارا".
وقال بمنشور على منصة إكس: "تم إنشاء وحدة فارا كجزء من تحسين الرد العملياتي في مرتفعات الجولان مع التركيز على مضاعفة قوة الفرقة كاحتياطي عملياتي".
وتقع هضبة الجولان جنوب غرب سوريا، وهي ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتحتلها إسرائيل منذ حرب العام 1967، وضمتها إليها عام 1981، في خطوة لم تلق اعترافا من الأمم المتحدة، التي تعترف بها جزءا من سوريا.
وأضاف الجيش: "تتكون الوحدة من وحدات احتياطية خاصة من السكان المحليين (المستوطنين) الذين يعيشون ما يحدث في المنطقة، وسيكون لديهم القدرة على حشد القوات داخل المنطقة".
وتخشى إسرائيل المرتبطة بحدود مع سوريا، من سيطرة المعارضين لرئيس النظام بشار الأسد على أسلحة، تقول تل أبيب إنها قد تستخدم لاحقا ضد جيشها.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها ومواقعها المهمة، كما بسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها بالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.
وتابع الجيش الإسرائيلي: "هي وحدة مكانية سريعة ومتاحة ومرنة وفتاكة توفر استجابة فورية لمختلف السيناريوهات مع التركيز على التعلم من دروس 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023" في إشارة إلى هجوم "حماس" على قواعد ومستوطنات محاذية لقطاع غزة.
وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.