تركيا والعراق يعقدان الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية والتجارية

استضافت مدينة إسطنبول، الثلاثاء، الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين تركيا والعراق (جيتكو).

وعقد الاجتماع في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (دييك) برئاسة وزير التجارة التركي عمر بولاط ونظيره العراقي أثير داود سلمان الغريري.

وبحث المجتمعون العلاقات التجارية الثنائية، والاستثمارات المتبادلة، والتعاون ضمن مشروع "طريق التنمية"، ومشاريع الإنشاءات، بالإضافة إلى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وعقب الاجتماع وقع الوزيران التركي والعراقي على بروتوكول بخصوص الاجتماع الأول لـ"جيتكو".

وفي كلمته أشار بولاط إلى أن نسبة صادرات تركيا إلى العراق خلال السنوات العشر الأخيرة تجاوزت 5 بالمئة من إجمالي حجم صادراتها .

وقال :" العام الماضي بلغت صادراتنا إلى العراق 12.8 مليار دولار، بينما وصل حجم التجارة الثنائية، بما في ذلك صادرات العراق، إلى 20 مليار دولار".

وأكد بولاط أن تركيا والعراق بلدان صديقان وجاران يتشاركان إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا مشتركًا.

واعتبر بولاط أن توقيع بروتوكول الدورة الأولى لاجتماع جيتكو يعدُ انعكاسا للمفاوضات البناءة والاتفاقات في مجالات تشمل العلاقات التجارية، والاستثمارات المتبادلة، والتعاون المشترك في إطار مشروع "طريق التنمية"، وقطاع المقاولات، بالإضافة إلى الاستثمارات في قطاعات الصناعة والخدمات.

وأشار إلى أن انعقاد الاجتماع في ظل الأجواء الإيجابية سيكون مثمرا، لا سيما إلى أنه يأتي بعد الزيارة المتبادلة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأيضا زيارته (بولاط) على رأس وفد يضم 150 شخصا من رجال الأعمال إلى بغداد.

وأوضح بولاط أن العراق يعتبر ثالث أكبر شريك لتركيا في مجال التصدير، بينما تحتل تركيا المرتبة الثانية كأكبر شريك تجاري للعراق في مجال الاستيراد.

وأشار بولاط إلى أنّ البلدين يهدفان لزيادة حجم التجارة إلى 30 مليار دولار.

وفيما يتعلق بخدمات المقاولات، يعدّ العراق بحسب الوزير التركي ثالث أكبر بلد على مستوى العالم تنفذ فيه الشركات التركية مشاريعا بإجمالي 1111 مشروعًا، وبلغت قيمتها حوالي 35 مليار دولار.

وبالمقابل ذكر الغريري أن العراق دخل مرحلة جديدة، مشيرًا إلى وجود فرص استثمارية كبيرة في بلاده.

وأكد الغریري على رغبته في رؤية رجال الأعمال الأتراك يتركون بصمة واضحة في العراق من خلال استثمارات تعود بالفائدة على البلدين.

ووجه الغريري دعوة للمواطنين الأتراك من أجل زيارة العراق والاطلاع على الحضارات التي يعود عمرها لـ 1500 عام والآثار العثمانية.

ولفت إلى أنهم يريدون أن تكون العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في المقدمة، إلى جانب العلاقات الثقافية.

وأكد استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات للقطاع الخاص التركي ليترك بصمته في العراق