قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر عفوا عن نجله هانتر، المتهم بالتهرب الضريبي ومخالفات تتعلق بحيازة أسلحة، "لحمايته من منافسيه السياسيين".
أفادت بذلك متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير في مؤتمر صحفي، الاثنين، بشأن قرار العفو الذي أصدره بايدن عن نجله قبل زيارته لأنغولا.
وأشارت بيير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعفو فيها رئيس أمريكي عن أحد أفراد أسرته.
وذكّرت بأن الرئيس السابق بيل كلينتون أصدر عفوا عن أخيه غير الشقيق روغر، كما أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أصدر عفوا عن تشارلز كوشنر والد صهره.
وأضافت: "أحد الأسباب التي دفعت الرئيس (بايدن) إلى اتخاذ هذا القرار هو أن خصومه السياسيين لم يتخلوا على ما يبدو عن هذه القضية، وسيواصلون ملاحقة ابنه".
ولفتت متحدثة البيت الأبيض إلى أن بادين يعتقد أن ابنه استُهدف لأسباب سياسية.
وخلافا لوعده السابق بعدم التدخل في قضية نجله، استخدم بايدن سلطة العفو عن هانتر، ودافع عن نفسه بقوله إنه حاول الوفاء بوعده، لكن الجمهوريين "سيّسوا" القضية ضده.
يشار إلى أن مكتب المدعي الخاص ديفيد فايس، اتهم هانتر بالتهرب من دفع ضرائب بقيمة 1.4 مليون دولار في كاليفورنيا.
من ناحية أخرى، أدانت هيئة محلفين هانتر في 11 يونيو/ حزيران الماضي بثلاث تهم واردة في لائحة الاتهام في قضية فيدرالية أخرى تتعلق بحيازته غير القانونية للأسلحة.
وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، مثل ابن رئيس في منصبه أمام القاضي وأدين بالتهم الموجهة إليه.
وجاء العفو قبيل أسبوعين من موعد جلسة النطق بالحكم في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.