أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، أن المشاركين بمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة تعهدوا بتقديم "المساعدات الكبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في كلمته في ختام جلسات المؤتمر، الذي استضافته العاصمة المصرية بمشاركة 103 وفود دولية وعربية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية.
وفي كلمته، أعلن عبد العاطي اختتام المؤتمر، قائلاً إن "المشاركين في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة تعهدوا اليوم بتقديم المساعدات الكبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني"، دون تقديم تقديرات مالية.
وأشار إلى أن "هذه المساعدات تمثل مقدمة لجهد دولي مطلوب بإلحاح للاستجابة للاحتياجات العاجلة لقطاع غزة وسكانه، وتنفيذ مشروعات فورية للتعافي المبكر في المجالات الحياتية، التي تخدم أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع".
وأوضح أنه "سيلي ذلك تحرك نشيط لبدء مرحلة إعادة الأعمار، وتنظيم مؤتمر دولي بالتعاون مع الأمم المتحدة في التوقيت المناسب لصياغة التحرك الدولي خلال هذه المرحلة لإعادة الإعمار".
وشدد أن "دعم غزة لا يجب أن يتوقف عند تقديم المساعدات"، مشيرا إلى أن "القضية لا تنحصر فقط في الفاجعة الإنسانية التي نشهدها كل يوم في القطاع والضفة الغربية".
وقال الوزير المصري: "إننا أمام عدوان يجب أن يتوقف فورا وبدون إبطاء، كما يجب أن يتم التوصل الى حل جذري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وجدد عبد العاطي مطالبته للدول، التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية بالإسراع في ذلك، والاعتراف، وتأييد حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باعتبار أن ذلك "حق مشروع يتسق مع الإنسانية والقانون الدولي".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.