أنذر الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، السكان في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بالإخلاء تمهيدا لقصف 3 مبان فيها.
وخاطب المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس" مستعينا بخرائط لـ 3 مباني، "جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في حارة حريك".
وأضاف: "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي بقوة على المدى الزمني القريب"، وفق زعمه.
وتابع: "عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وكان الجيش الإسرائيلي كثف في الأيام الماضية من هجماته على الضاحية الجنوبية.
وفي وقت سابق صباح الاثنين، أنذر أدرعي السكان في قرية حلتا بجنوب لبنان بالإخلاء.
وقال في رسالة إلى السكان: "عليكم إخلاء منازلكم فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي".
ولم يحدد موعدا لعودة السكان إلى منازلهم مكتفيا بالقول: "سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك".
ومنذ بداية العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صدرت عن الجيش الإسرائيلي إنذارات مشابهة لسكان عشرات القرى في جنوب لبنان ما أدى إلى نزوح واسع للسكان.
وعادة ما تسبق هذه الإنذارات بالإخلاء غارات عنيفة على المناطق المذكورة.
ويتواصل الاستهداف المكثف بين إسرائيل و"حزب الله" بموازاة مقترح لوقف إطلاق النار طرحته الولايات المتحدة، التي تدعم تل أبيب بقوة في حربيها على قطاع غزة ولبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و670 قتيلا و15 ألفا و 413 جريحا، ، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.