قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في العملية العسكرية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، فيما ارتفعت حصيلة إصابات اليوم إلى 8.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "استشهاد شاب (فلسطيني) أصيب بالرصاص (الإسرائيلي) الحي في الصدر في قرية كفردان بمحافظة جنين".
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن "طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي قصفت مساء اليوم الأربعاء، مركبة غرب جنين، بالتزامن مع اقتحام بلدة كفر دان، وسط تحليق طائرات الأباتشي في سماء البلدة".
وأضافت أن "مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة".
وأكدت الوكالة أن "قوات الاحتلال حاصرت منزلا قريبا من موقع قصف المركبة، وأطلقت قذائف محمولة على الكتف تجاهه".
وفيما يتعلق بإصابات اليوم الثاني من العملية الإسرائيلية، قال الهلال الأحمر في بيان مقتضب وصل الأناضول، إن طواقمه نقلت مساء الأربعاء إلى المستشفى "3 إصابات بالرصاص الحي في جنين".
وفي بيان منفصل، أفاد بأن طواقمه نقلت إلى المستشفى "إصابة بشظايا رصاص حي لمسن (58 عاما) في مخيم جنين".
وفي وقت سابق لأربعاء، أعلنت الجمعية في بيانات متفرقة عن تعامل طواقمها مع 4 إصابات في مخيم جنين"، ما يرفع عدد الإصابات بين الفلسطينيين إلى 8 الأربعاء.
ولليوم الثاني على التوالي الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، بعد أن قتل في اليوم الأول 5 فلسطينيين وأصاب 10 آخرين، وفق جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.
وتواصل الجرافات العسكرية الإسرائيلية عمليات تجريف وتخريب واسعة في البنية التحتية والشوارع، فيما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في جنين.
والثلاثاء، قال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية للمدينة ومخيمها 15 مرة، داعيا المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف عمليات التخريب، وإعادة إعمار ما تم تدميره.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 790 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.