الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص بينهم أطفال ونساء..
أبدت الخارجية الفرنسية، الأربعاء، "إدانتها" لمجزرة جديدة ارتكبتها إسرائيل في بيت لاهيا شمال غزة، بعد يوم واحد من تأييد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لما وصفه بـ"حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها".
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أن نحو 100 شخص بينهم أطفال ونساء قتلوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية على أحد المباني في بيت لاهيا أمس الثلاثاء.
وأضافت "تدين فرنسا هذا الهجوم الإسرائيلي واعتداءاتها الأخيرة على المستشفيات التي يتواجد فيها مرضى يعانون من حالات صحية حرجة".
ودعت فرنسا إلى "رفع الحصار المفروض على شمالي غزة في أسرع وقت ممكن" وإعادة فتح جميع نقاط العبور وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتابع البيان "تجدد فرنسا دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. يجب أن تنتهي معاناة شعب غزة ويجب إطلاق سراح الأسرى".
والثلاثاء، قال ماكرون في خطاب بالبرلمان المغربي، إن المقاومة الفلسطينية "همجية"، وحمّلها مسؤولية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مبررا العدوان على غزة بأنه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وارتكب الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مجزرة جديدة بقصف طائراته منزلا مأهولا في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
هذه المجزرة هي الثانية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا الثلاثاء، حيث أسفرت الأولى عن مقتل 93 فلسطينيا في قصف عمارة سكنية تعود لعائلة أبو النصر صباحا.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش عمليات قصف غير مسبوق على مناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
تسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدت لتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.