تعليقا على خطاب الأمين العام الجديد لحزب الله، الذي شدد خلاله بأنه "سيحذو حذو سلفه في الاستمرار بنهج المقاومة"..
توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، بمصير سلفه حسن نصر الله الذي اغتالته تل أبيب الشهر الماضي.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، توعد كاتس نعيم قاسم، بالمصير نفسه الذي لقيه حسن نصر الله، وهو الموت.
تصريح كاتس جاء تعليقا على خطاب الأمين العام الجديد للحزب، الذي شدد من خلاله اليوم بأنه "سيحذو حذو سلفه حسن نصر الله في الاستمرار في نهج المقاومة".
وفي معرض رده على قاسم، قال كاتس إن إسرائيل "تتعهد فعليًا، بأنها ستضمن ذلك (قتل قاسم) عما قريب"، على حد زعمه.
وفي السياق ذاته، قال قاسم الأربعاء، إن هناك "حربا عالمية" ضد المقاومة لا تقتصر على لبنان وقطاع غزة، مؤكدا أنهم لن يقبلوا بوقفها إلا بشروطهم القائمة على أساس "وقف إطلاق النار أولا" وبالتفاوض غير المباشر.
جاء ذلك في كلمة مصورة له الأربعاء، هي الأولى له بعد اختياره أمينا عامّا لـ"حزب الله" خلفا لحسن نصر الله.
والثلاثاء، أعلن الحزب انتخاب قاسم أمينا عاما له خلفا لنصر الله، الذي اغتالته إسرائيل عبر ضربة جوية مدمرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وشدد قاسم في كلمته: "نواجه مشروعا كبيرا في المنطقة، وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة، بل هي حرب عالمية ضد المقاومة".
وقبل ساعات، ذكرت هيئة البث أنه من المقرر أن يصل مبعوثان أمريكيان إلى إسرائيل، غدا الخميس، ضمن مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
يأتي ذلك وسط إشاعة واشنطن أجواء توحي بالإيجابية وقرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب على لبنان، رغم أن الأسلوب نفسه تكرر فيما يخص مفاوضات إنهاء الحرب على غزة دون نتيجة، بل تعاظمت المجازر الإسرائيلية على الجبهتين.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.