عبر استدعاء السفير المجري جيولا بيتو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي إلى مقر الخارجية الإيرانية
استدعت إيران السفير المجري جيولا بيتو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، للاحتجاج على بيان أوروبي-خليجي بشأن ثلاث جزر تسيطر عليها طهران وتطالب بها الإمارات.
وأوضحت الخارجية الإيرانية، في بيان، الأحد، أنه تم تذكير بيتو، بأن "بعض الادعاءات التي لا أساس لها وغير القانونية ضد سلامة أراضي إيران مدانة بشدة" وأن جميع الدول، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، يجب أن تمتثل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك مع مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء الفائت: "ندعو إيران إلى إنهاء احتلالها للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة؛ طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، الذي يمثل انتهاكا لسيادة الإمارات ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأشار البيان المشترك الذي صدر عقب قمة "الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار" في بروكسل، أن برنامج الصواريخ الباليستية والمسيرات الإيرانية تهدد المنطقة وخارجها، ويجب وقف هذه البرامج".
- نزاع الجزر بين إيران والإمارات
وتطالب إيران والإمارات بالسيادة على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، التي تتمتع بموقع استراتيجي لقربها من مضيق هرمز والإمكانات النفطية فيها.
وكانت الجزر تحت الاحتلال البريطاني حتى عام 1971. وفور تنازل بريطانيا عن سيادة الجزر لصالح الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1971، سيطرت إيران على الجزر المذكورة.
وتصف الإمارات، إيران، التي نشرت قواتها العسكرية على الجزر، بأنها "دولة محتلة".
وادعت إيران أن حقوقها في الجزر تعود إلى العصور القديمة، وتقول إن هذه الأراضي استولى عليها البريطانيون مؤقتا في عام 1903 وأعادوها في عام 1971، لذلك "لا يمكن لدولة الإمارات التي لم تكن قد تأسست بعد في ذلك الوقت، أن تطالب بالسيادة عليها".
