في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش في بلغراد..
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوته للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها.
جاء ذلك، الجمعة، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، خلال زيارته إلى بلغراد.
وأشار أردوغان إلى أنه تناول مع فوتشيتش المأساة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة غزة، ولبنان.
وشدد على ضرورة إيقاف هجمات إسرائيل التي تدوس على الكرامة الإنسانية.
وأكد أن المشكلة الأساسية تكمن في استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وقال إنه "من الضروري إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وموحدة جغرافيا، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967".
وأضاف الرئيس أردوغان: "9 دول اعترفت بدولة فلسطين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأجدد دعوتنا من هنا للدول التي لم تفعل ذلك بعد للاعتراف".
ولفت إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أساسية فيما يتعلق بتوجيه الرسائل الصحيحة إلى إسرائيل وإنهاء المذبحة التي ترتكبها.
- العلاقات التركية الصربية
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشار الرئيس أردوغان إلى توقيع 11 اتفاقية مع صربيا من شأنها تعزيز أسس العلاقات، خلال زيارته.
ولفت إلى أن استثمارات تركيا في صربيا زادت من مليون دولار إلى 405 ملايين دولار خلال الـ 12 سنة الماضية.
وأفاد أن العلاقات التركية - الصربية "تعيش عصرها الذهبي"، وهو ما أكد عليه فوتشيتش أيضا.
وذكر الرئيس أردوغان أن حجم التجارة بين تركيا وصربيا تجاوز ملياري دولار لعامين متتاليين.
وأكد سعي البلدين لتحقيق هدفهما المتمثل برفع التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار.
- استقرار البلقان
وأوضح الرئيس أردوغان أنه تبادل مع الجانب الصربي وجهات النظر حول قضايا إقليمية وعالمية، وتحديدا التطورات في البلقان والشرق الأوسط وأوكرانيا.
و قال: "أكدنا مرة أخرى على أهمية السلام والاستقرار في منطقة البلقان".
وذكر أنه أكد لفوتشيتش أيضا "أهمية تبني صربيا نهجا بناء فيما يتعلق بتجاوز الهشاشة السياسية في البوسنة والهرسك في أقرب وقت ممكن".
كما لفت إلى أهمية التعامل بضبط النفس مع التوترات الأخيرة بين صربيا وكوسوفو.
وفي 1999، انفصلت كوسوفو، التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا وأعلنت استقلالها عام 2008، لكن الأخيرة لا تزال تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.
- الحرب في أوكرانيا
وبين الرئيس أنه خلال مشاوراته مع فوتشيتش، أعرب مرة أخرى عن دعمه لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، وأكد عزم تركيا على مواصلة جهودها نحو تحقيق السلام الدائم.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا "تدخلا" في شؤونها.
وردا على أسئلة الصحفيين عقب المؤتمر، قال أردوغان "علينا كتركيا وصربيا الآن أن نتخذ خطوة حول التعاون في صناعات الدفاع بشكل يقوم على ضمان الحفاظ على السلام في المنطقة".
وأشار إلى أن البلدين اتفقا على التعاون في هذا المجال خلال (لقاء الرئيسين)، وكلفا وزارتا الخارجية ورئاسة الصناعات الدفاعية بالعمل على ذلك، واتخاذ الخطوات اللازمة.
وقال أردوغان: "لدينا إمكانيات في تركيا، وهناك إمكانيات في صربيا. سنستفيد من هذه الإمكانيات بأفضل طريقة ممكنة لنمضي معا نحو المستقبل".