وفق شهود عيان، فيما أفاد مسؤول محلي بوقوع هجوم آخر بالحجارة أسفر عن تهشم زجاج عدد من المركبات شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة
أصيبت سيدة وطفلان فلسطينيون، مساء الجمعة، بالاختناق بغاز الفلفل ضمن اعتداء شنه مستوطنون إسرائيليون وسط الضفة الغربية المحتلة.
وفال شهود عيان للأناضول، إن مستوطنين رشوا غاز الفلفل صوب فلسطينيين قرب قرية دير نظام، شمال مدينة رام الله، وسط الضفة، ما أسفر عن "إصابة طفلين وسيدة بحروق في منطقة الوجه".
وأوضحوا أن المستوطنين "هاجموا بالحجارة مركبات فلسطينية" كما رشوها بغاز الفلفل، وفق قولهم.
ولفت الشهود إلى أنه "جرى نقل المصابين إلى مجمع طوارئ بلدة بيرزيت للعلاج".
وفي حادثة مماثلة، قال مروان صباح، رئيس مجلس قروي أم صفا، شمال رام الله، إن "مستوطنين من مستوطنة عطيرت، هاجموا بالحجارة مركبات على الشارع الرئيسي المحاذي للقرية".
وأوضح صباح، للأناضول، أن هجمة المستوطنين أسفرت عن "تهشم زجاج عدد من المركبات، دون تسجيل إصابات".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى "استشهاد 19 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 785 بجراح، وتهجير 28 تجمعا بدويا".
وسبق أن كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي)، في مايو/ أيار الماضي، عن مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".
ووفق تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 710 فلسطينيين، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت حرب إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.