و12 جريحا، وفق وكالة أنباء وفا ووزارة الصحة
ارتفعت حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية المحتلة، إلى 5 قتلى فلسطينيين و12 جريحا.
جاء ذلك بعد مقتل فلسطينيين اثنين، وإصابة شاب وطفل، مساء الخميس، في حادثتين منفصلتين الأولى برصاص الجيش الإسرائيلي، والثانية بقصف طائرة مسيرة في البلدة ذاتها، وفق وكالة أنباء "وفا" الرسمية.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لبلدة قباطية.
وقال شهود عيان للأناضول إن مسيرة إسرائيلية قصفت مركبة في بلدة قباطية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، دون تفاصيل أخرى.
وتداول فلسطينيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر تنكيل الجيش الإسرائيلي بثلاثة جثامين، وإلقاءها من سطح أحد المنازل.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن جنودا بالجيش الإسرائيلي ألقوا جثامين الفلسطينيين الثلاثة من سطح منزل في قباطية، حيث قتلهم هناك بعد محاصرة المنزل منذ صباح الخميس.
وأضاف الشهود أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي حملت بعد ذلك الجثامين عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة.
ولفت الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى قبل ذلك عمليات تجريف في محيط المنزل المحاصر.
ولم تتضح على الفور هوية القتلى الثلاثة، وسبب إقدام الجيش الإسرائيلي على قتلهم، لكنه عادة ما ينفذ عمليات مشابهة بحق فلسطينيين في الضفة الغربية يقول إنهم "مطلوبون" على خلفية مقاومتهم له.
ولا تزال العملية العسكرية الإسرائيلية متواصلة، وفق شهود عيان للأناضول.
وذكر الشهود أن العملية تخللها اقتحام لعدة منازل وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، وشن حملة اعتقالات في البلدة.
وهذا هو الاقتحام الثاني لبلدة قباطية خلال يومين، إذ اقتحمها الجيش الإسرائيلي الأربعاء وحاصر منزلا واعتقل مواطنا فلسطينيا قبل أن ينسحب.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 710 فلسطينيين، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، على غزة أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.