تزامنا مع رفع حالة التأهب وسط تقديرات بأن تكون الأيام المقبلة حاسمة بشأن قرارات إسرائيلية حول لبنان..
أصيب عدد من الإسرائيليين، الخميس، جراء سقوط مسيرة أطلقت من لبنان في مستوطنة "وشاف يعارا"، فيما تسببت مسيرات أخرى بحريق في مستوطنة "بيت هلل" شمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم اكتشاف مسيرة متفجرة بالقرب من موشاف يعارا" دون مزيد من التفاصيل، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه "تم رصد عدد من الإصابات نتيجة سقوط المسيرة".
ولم تذكر الصحيفة عدد المصابين أو مدى إصاباتهم.
وذكر الجيش في بيانه أنه "تم رصد تحطم عدة مسيرات عبرت من لبنان بالقرب من بيت هلل، ويعمل رجال الإطفاء في المنطقة على إخماد الحريق الذي اندلع في المكان، ولا يوجد إصابات".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت في ساعات الصباح الى إصابة 8 إسرائيليين، بينهم 2 بحالة خطرة، نتيجة إطلاق صاروخين مضادين للدروع نحو منطقة إصبع الجليل.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الخميس، إلى رفع حالة التأهب تحسبا لرد انتقامي من حزب الله على تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان خلال اليومين الماضيين.
وقالت إن الجيش قام بنشر فرق الإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية، في العديد من المواقع في جميع أنحاء البلاد "للتحضير لاحتمال أن تكون هناك حاجة إلى عمليات إنقاذ معقدة في حال إطلاق الصواريخ المكثف على الجبهة الداخلية".
وكشفت الإذاعة النقاب عن "تحويل عدد من القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية إلى الحدود الشمالية مع لبنان".
وقالت: "تم في اليوم الأخير تحويل ثلاث فرق قتالية تابعة لقيادة الجبهة الداخلية من القتال في القيادة الوسطى إلى القطاع الشمالي".
كما أشارت إلى "إلغاء إجراءات تلقي طلبات التجنيد في مكاتب التجنيد الشمالية، في طبريا وحيفا، بسبب الوضع الأمني".
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم تسمهم قولهم، إن "المستوى السياسي مطالب الآن باتخاذ قرار بشأن استمرار العملية والإجراءات ضد حزب الله، وستكون الأيام المقبلة أياما حاسمة في اتخاذ القرارات".
وسادت تقديرات في الأيام الأخيرة بأن الجيش الإسرائيلي قد يقوم بعملية برية في الجنوب اللبناني.
تأتي هذه التطورات بعد مقتل 20 شخصا (أعلن الحزب 5 إضافيين ظهر الخميس) وإصابة 450 آخرين، الأربعاء، جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "أيكوم" في أنحاء لبنان، وفق وزارة الصحة.
وجاءت هذه التفجيرات غداة تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية "البيجر"، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة، بينما حملت حكومة لبنان و"حزب الله" المسؤولية لإسرائيل التي التزمت الصمت الرسمي.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير"، فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي.