خلال مظاهرات تضامنية مع غزة بمدن الدار البيضاء ومراكش وابن جرير استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
طالب آلاف المغاربة الدول العربية والإسلامية بالضغط على إسرائيل لوقف حربها المدمرة على غزة، وحذروا من أن تل أبيب قد تستهدف دول المنطقة لاحقا.
جاء ذلك خلال مظاهرات تضامنية مع غزة، مساء الأربعاء، بمدن الدار البيضاء (غرب) ومراكش وابن جرير (شمال)، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).
وردد المحتجون هتافات تنتقد غياب الدعم لفلسطين، وأخرى تطالب بحماية المدنيين، والعمل على إيصال المساعدات بالنظر إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية والغذائية بقطاع غزة.
كما حذروا من توسيع إسرائيل للحرب بالمنطقة، خاصة بعد استهداف لبنان الثلاثاء والأربعاء بتفجير أجهزة اتصالات لاسلكية ما خلف 32 قتيلا وأكثر من 3250 جريحا، بينهم 300 بحالة حرجة.
ومن بين الشعارات التي تم ترديدها "علّي (ارفع) الراية علّيها، فلسطين في العيون لا تخليها"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"يا مقاوم سير، حتى النصر والتحرير".
كما رفعوا لافتات مكتوب عليها: " فلسطين أمانة للأجيال"، و"الاحتلال والتطبيع، حتما إلى الزوال".
وطالب المتظاهرون كذلك بضرورة الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
والأربعاء، قتل 20 شخصا وأصيب 450 آخرون جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة من نوع "أيكوم" بعدة مناطق بلبنان، غداة تفجيرات مماثلة الثلاثاء ضربت أجهزة اتصال "بيجر" أدت لمقتل 12 شخصا وإصابة نحو 2800 آخرين.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير".
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.