قال في اجتماع لمجلس الوزراء إن هذه "اللوبيات" مرتبطة بالخارج للتأثير على اختيارات الشعب، وفق بيان للرئاسة التونسية
جدد الرئيس التونسي قيس سعيد اتهامه لمجموعات احتكارية و"لوبيات مرتبطة بالخارج" بإخفاء عدد من المواد الغذائية الأساسية بهدف التأثير على اختيارات الشعب.
جاء ذلك في كلمة لسعيد خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء، مساء الاثنين، وفق بيان للرئاسة التونسية صدر الثلاثاء.
وأكّد سعيّد على "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل فرض احترام القانون خاصة مع تواصل الاحتكار وغياب عدد من المواد الأساسيّة التي تظهر بسرعة وتختفي بنفس السرعة التي ظهرت بها، أو تظهر في جهة وتسحب في جهة أخرى كالحليب والسّكر واللّحوم البيضاء وغيرها".
واعتبر سعيّد أن "الهدف من ذلك مفضوح لتأجيج الأوضاع في هذه الفترة بالذات لغايات لم تعد تخفى على أحد".
وأكّد سعيّد "أن الكرتلات (مجموعات احتكارية) واللوبيات (جماعات الضغط) المرتبطة بجهات أجنبية هدفها إفشال حركة التحرر الوطني، فالشعب التونسي عند هذه الجهات ليس له الحق في أن يكون حرا، هو صاحب السيادة يختار وفق إرادته ويقضي على شبكات الفساد ويطهر البلاد".
ولم يذكر سعيد في كلمته أسماء هذه الأطراف ولا الجهات الأجنبية المتربطة بها.
وشهدت الأيام الأخيرة طوابير للتونسيين الراغبين بشراء مواد أساسية مثل السكر والقهوة، وارتفاعا بأسعار بعض المواد.
كما ينتظر أن تنظم انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وسط انتقادات حزبية وحقوقية بالتضييق على الترشيحات والمترشحين.
ومنذ العام 2021 تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، وانتقلت تداعياته بعد شهور قليلة إلى السوق المحلية، فلم تتوفر كميات كافية من القمح المستخدم في إنتاج الخبز.
وعانت تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا، ثم ارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية، وبعدها اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط 2022.
وكان الرئيس سعيد شدد في أغسطس/آب 2023 على أن "مواجهة إرهاب الكرتلات أو عصابات الاحتكار تعد من أبرز التحديات التي تواجه البلاد".