وزير صحة لبنان: جهزنا 150 مشفى للطوارئ بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي

09:2212/09/2024, четверг
الأناضول
وزير صحة لبنان: جهزنا 150 مشفى للطوارئ بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي
وزير صحة لبنان: جهزنا 150 مشفى للطوارئ بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي

** وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مقابلة مع الأناضول: - 250 لبنانيا مصابون جراء القصف الإسرائيلي بالفسفور الأبيض المحرم دوليا - إسرائيل قصفت أكثر من 15 مركزا صحيا جنوب لبنان 4 منها دمرت بالكامل - تضرر 30 مركبة صحية تعمل في الإسعاف وإطفاء الحرائق جراء القصف الإسرائيلي - عدد شهداء القطاع الصحي جراء عدوان إسرائيل بلغ نحو 27 شهيدا و94 جريحا

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن وزارته رفعت جاهزية القطاع الطبي بكافة أرجاء البلاد وأخضعت 150 مستشفى للتدريب لخطة طوارئ، وذلك بعد تهديدات إسرائيل المتكررة بشن حرب واسعة على لبنان.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، أوضح خلالها الأبيض "إصابة 250 لبنانيا جراء القصف الإسرائيلي بالفسفور الأبيض المحرم دوليا"، مبينا أن تل أبيب "قصفت أكثر من 15 مركزا صحيا جنوب لبنان 4 منها دمرت بالكامل".

والثلاثاء، وفي ختام مناورة تحاكي القتال البري على الأراضي اللبنانية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الجيش ينقل ثقل عمله إلى الشمال على الجبهة اللبنانية مع اقتراب استكمال مهماته في قطاع غزة، وفق القناة "12" العبرية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا في المنطقة الحدودية؛ خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما أسفر عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

ومنذ بدء التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، شكّلت بيروت لجنة طوارئ حكومية لمواجهة التداعيات، وعكفت وزارة الصحة على رفع جاهزية مرافقها وكوادرها تحسّبا لتبعات التصعيد، معوّلة إلى حد كبير على مساعدات خارجية بعدما أنهكت قرابة 5 سنوات من الانهيار الاقتصادي القطاعات كافة.

وإضافة إلى تدريب الطواقم والموظفين على حالات الطوارئ، تنص خطة الصحة اللبنانية، على تقييم احتياجات المستشفيات وتعزيز مهارات فرق الإسعاف وتوفير الدعم النفسي للأطباء والممرضين حال وقوع حرب أوسع.

ولمعالجة إصابات الحرب، تسلمت الصحة اللبنانية منتصف أغسطس/ آب المنصرم شحنة مساعدات طارئة من منظمة الصحة العالمية تضمنت 32 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية، كما تسلمت في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري 33 طنا من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

غرفة طوارئ صحية

وقال الأبيض إن "لبنان وشعبه أعلن منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي موقفه بأنه لا يريد الحرب، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار من غزة إلى لبنان".

وأعرب الوزير عن أسفه لاستمرار "الكيان الإسرائيلي في التمادي بمزيد من الاعتداءات على لبنان وتوسيعه لاعتداءاته في مناطق عدة بوتيرة متفاوتة".

وأوضح أن وزارته "قامت منذ اليوم الأول بتفعيل غرفة الطوارئ الصحية وجرى تحضير المستشفيات والأمور اللوجستية مثل تدريب الأطباء والممرضات لاستقبال أعداد كبيرة من جرحى الحروب".

وأضاف أن التدريب شمل أيضا "استقبال مرضى وجرحى مصابين بأنواع معينة من الأسلحة مثل الفوسفور المحرم دوليا".

ولفت إلى أنه "جرى تحضير مناطق إيواء للنازحين، خاصة أننا سجلنا نزوح ما يزيد عن 100 ألف مواطن من المناطق الحدودية إلى مناطق أخرى".

وقال الوزير إن "معظم التحضيرات كانت تقوم بقدرات الدولة اللبنانية ومواردها ومقدراتها، ولكن هنالك تعاون من بعض شركائنا الدوليين وخاصة منظمتي الصحة العالمية واليونيسف".

150 مستشفى للطوارئ

إطلاق الخطة الصحية لمواجهة الحرب، وفق الوزير اللبناني، كان "فرصة لتفعيل بعض المؤسسات الصحية التابعة للوزارة ومنها المستشفى التركي الذي قدمته تركيا هبة للبنان بعد الحرب الإسرائيلية عام 2006، لاسيما أن المستشفى بطور أن يستعيد عمله ليقدم المساعدة لوزارة الصحة في هذه الظروف الصعبة".

وأشار الأبيض إلى أنه "ضمن الخطة تلقت 150 مستشفى في لبنان تدريبات حول كيفية إعداد خطط طوارئ حيث تم تجهيزها لوجستيا والتركيز بشكل أكبر على المستشفيات في المناطق الأكثر عرضة لاعتداءات".

وشدد على أن وزارته "كانت مصرة على تدريب جميع المستشفيات بعد ما شهدنا ما حصل في قطاع غزة"، حيث عمدت إسرائيل على مهاجمة الغالبية العظمى من المستشفيات وتدمير القطاع الصحي.

وأردف: "لا أمان من العدو الإسرائيلي، إضافة إلى ضرورة أن نكون جاهزين في أي منطقة يمكن أن تتعرض لعدوان إسرائيلي".

خسائر القطاع الصحي

مع اقتراب المواجهات المسلحة على الحدود بين تل أبيب و"حزب الله" من إكمال عامها الأول، لفت وزير إلى أن إسرائيل "قصفت في جنوب لبنان ما يزيد عن نحو 15 مركزا صحيا 4 منها دمرت بالكامل".

وأضاف أن الضرر أيضا "طال ما يزيد عن 30 مركبة صحية تعمل في مجالي الإسعاف وإطفاء الحرائق".

وأوضح أن "عدد شهداء العاملين في القطاع الصحي من مسعفين أو عاملين في إطفاء الحريق بلغ نحو 27 شهيدا و94 جريحا سقطوا جراء الاعتداء علـى المراكز الصحية في لبنان".

250 إصابة بالفوسفور الأبيض

وعن الاعتداءات الإسرائيلية بالفوسفور المحرم دوليا، قال الأبيض: "هناك حوالي 250 إصابة بالفسفور في لبنان، سواء حريق أو حالات اختناق، إضافة الى احتراق آليات صحية بالفوسفور".

وأوضح أن وزارته "قامت بتفعيل مراكز لعلاج الحروق جراء الفوسفور في مستشفى النبطية الحكومي جنوب لبنان إضافة إلى مستشفيات أخرى في صيدا وبيروت".

وأشار إلى أنهم قاموا "بتدريبات خاصة للعاملين في قطاع الصحة على التعامل مع الفوسفور الأبيض المحرم دوليا والجرحى المصابين بهذا السلاح".

وفي 22 أغسطس الماضي، أعلنت الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان منذ 8 أكتوبر إلى 564 قتيلا (بينهم 436 من حزب الله) و1848 جريحا، بينما نزح أكثر من 110 آلاف و99 شخصًا من مناطقهم.

جاء ذلك وفق تقرير الوزارة "التراكمي للطوارئ الصحية متابعةً للعدوان الإسرائيلي على لبنان"، نشرته على موقعها الإلكتروني للفترة بين 8 أكتوبر و20 أغسطس الماضي.

#إسرائيل
#الصحة
#تهديدات أمنية
#حرب غزة
#حزب الله
#خطة طوارئ لبنانية
#لبنان
#مقابلة
#وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض