وزير خارجية الأردن ونظيره الأمريكي ناقشا هاتفيا حماية أمن المنطقة واستقرارها من "خطورة توسع الحرب"..
بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بيلنكن، الأربعاء، التصعيد "الخطير" بالمنطقة وخطوات وقفه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، غداة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في طهران، واستهداف القيادي البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وذكر بيان للخارجية الأردنية، أن الصفدي تلقى اتصال من بلينكن جرى خلاله "بحث التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والخطوات المطلوبة لوقفه، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من خطورة توسع الحرب".
وشدد الصفدي على أن "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة يجب أن يكون الأولوية الفورية الأساس التي يجب أن تتكاتف كل الجهود لتحقيقها، ذلك أن استمرار العدوان هو سبب التصعيد الخطير الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
ولفت البيان إلى أن الوزير الأردني، أدان، خلال الاتصال، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس واعتبره "جريمة نكراء وخرقاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً".
ودعا إلى "اتخاذ خطوات فورية وفاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي وكل الإجراءات الإسرائيلية التي تدفع باتجاه المزيد من التوتر والتصعيد".
وأكد الصفدي على "ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة وحصارها للشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته".
وفي وقت مبكّر الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر "غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد" الذي جرى أمس الثلاثاء.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحًا أن "التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا".
فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التصريح بشأن اغتيال هنية، قائلا: "لا نعلق على هذه التقارير".
ومساء الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا ببيروت، بينما قال الحزب، صباح الأربعاء، إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.