السياسة العدوانية والتوسعية للرئيس الفرنسي ماكرون في شرق البحر المتوسط، لم تستطع أن تمنع خسارة شعبيته في بلاده. ففي استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة لوموند وشركة إبسوس / سوبرا ستيريا لاستطلاعات الرأي، يرى 82 في المائة من المستطلعين أن "فرنسا بحاجة إلى زعيم حقيقي للحفاظ على البلاد ".
كشف بحث حديث أجرته شركة أبحاث إبسوس / سوبرا ستيريا، في فرنسا عن تراجع الثقة في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون في البلاد.
وبحسب نتائج الاستطلاع التي نُشرت في صحيفة لوموند يوم الاثنين، صرّح 82 في المائة من المستطلعين أن "هناك حاجة لقائد حقيقي للحفاظ على النظام في البلاد".
يشار إلى أن هذا المعدل، يعني زيادة بنسبة 3 في المائة مقارنة مع الدراسات التي أجريت العام الماضي.
كما كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة YouGov يوغوف، في بداية شهر سبتمبر أن 61٪ من الشعب الفرنسي لا يوافق على الرئيس ماكرون.
ردود الأفعال داخل البلد
وفي سياق متصل، فإن الشعب في فرنسا، والتي كانت مسرحًا لاحتجاجات السترات الصفراء منذ نوفمبر 2018، غير راضية على الحكومة ولا عن الإدارة المتبعة في مواجهة وباء فيروس كورونا (كوفيد -19).
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته قناة BFM التلفزيونية، أن 52٪ من الجمهور لا يثقون في تصرفات ماكرون لحل الأزمة.
من جهة أخرى، تستمر ردود الفعل من داخل البلاد ضد ماكرون، الذي يحرض اليونان على زيادة التوتر شرقي البحر المتوسط.
ومن جهتها انتقدت صحيفة الرأي الفرنسية، سعي الرئيس الفرنسي خلف اليونان في قضية شرقي المتوسط، وكتبت أن على فرنسا تخفيف التوترات في المنطقة.