أطلقت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، قنابل الغاز المسيل للدموع على مظاهرات لرجال الإطفاء جابت شوارع العاصمة باريس، احتجاجا على تعديلات ستطرأ على نظام التقاعد.
واستخدمت الشرطة القوة في التعامل مع المحتجين من رجال الإطفاء الذين شاركوا في مسيرات جابت الشوارع والميادين الرئيسية في باريس، للمطالبة بزيادة الرواتب، وتوفير ضمانات ضد أي إجراءات تؤثرعلى النظام المعمول به عند التقاعد، حسبما نقلت شبكة "بي إف إم" الفرنسية.
وجاءت احتجاجات رجال الاطفاء في أعقاب الاضراب الذي بدأ في يونيو/ حزيران الماضي.
ولم يتسبب ذلك الإضراب في اضطرابات كبيرة، حيث كان ملزما على رجال الإطفاء بأداء الحد الادني من خدماتهم، وليس تعليقها، حسب المصدر ذاته.
واقترحت الحكومة الفرنسية رفع سن التقاعد الكامل (عمر التوازن) إلى 64 عاما، مع ترك عمر 62، عمرا قانونيا للتقاعد.
غيّر أنّ هذه الطرح يترتب عليه احتمال أن يكون الراتب التقاعدي غير كامل، وهنا يختار العامل أو الموظف، بين العمرالقانوني والعمر الكامل أو "عمر التوازن"، وهو ما اعتبرته النقابات نوعا من إكراه الفرنسيين على العمل أكثر، أي ما بعد العمر القانوني للتقاعد.
وتشهد فرنسا منذ نحو عام، احتجاجات عمالية عدة اعتراضا على بعض الإجراءات الحكومية، أبرزها احتجاجات حراك "السترات الصفراء" الذي ينظم مسيراته أيام السبت من كل أسبوع.
ويواصل أصحاب السترات الصفراء احتجاجاتهم منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ضد سياسة الحكومة الاجتماعية والضريبية.
ومنذ بدء احتجاجات "السترات الصفراء"، لقي 11 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 4 آلاف و245 آخرون بينهم 1797 شرطيا، فيما أوقفت الشرطة أكثر من 12 ألف محتج.