قال تقرير أعده مركز المجلس الأطلسي للدراسات، ومقره واشنطن، بالتعاون مع شركة ليماك القابضة، إن تركيا تحمل أعباء السوريين الذين لجأوا إليها رغم كل الصعوبات.
وجاء التقرير تحت عنوان "في سبيل التضامن مع اللاجئين السوريين على المدى البعيد، موقف تركيا والصعوبات" ، وتناول أوضاع السوريين المقيمين في تركيا.
وفي لقاء مع الأناضول، تطرقت كل من الأمين العام لمنتدى البرلمان الأوروبي في تركيا، لورا باتالا، والبروفيسور في قسم العلاقات العامة بجامعة بين ستايت هاريسبورغ الأمريكية، جولييت تولاي، إلى التقرير الذي أعداه بهذا الخصوص.
وقالت باتالا، إن الدول لم تدرك حجم المساعي التي تبذلها تركيا في سبيل إيواء السوريين على أراضيها.
وأكدت على دور منظمات المجتمع المدني والبلديات التركية في تأمين الاحتياجات الأساسية للاجئين، والمساهمة في تأقلمهم مع المجتمع التركي.
وأوضحت بأنهما تناولا، خلال التقرير، الجهود التي بذلتها المنظمات المحلية والدولية في سبيل إيجاد الحلول لمشكلة اللاجئين، مثل كل من منظمة "آفاد"، والهلال الأحمر التركي، وبلدية غازي عنتاب، والمديرية العامة لشؤون الهجرة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، فضلا عن البلديات التركية.
وأضافت بأن 94 بالمئة من السوريين بتركيا لا يقيمون في المخيمات، إنما بين أبناء المجتمع التركي، والنسبة الأكبر منهم يقطنون في المدينة التركية الأهم وهي إسطنبول.
ولفتت إلى أن البلديات تعتبر من أهم العناصر التي تقوم بمساعدة السوريين في حياتهم اليومية، مشيرة إلى ضرورة أن تبذل بعض البلديات جهدا أكبر في التعاون والتنسيق مع نظيراتها بهدف إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها اللاجئون.
من جانب آخر، أوضحت تولاي أنهم تناولوا، خلال التقرير، المقترحات التي قدمتها السلطات التركية إزاء اللاجئين السوريين، والفترات التي لجأ فيها السوريون إلى تركيا.
ولفتت، خلال لقائها، مع مراسل الأناضول، إلى أن لجوء السوريين إلى تركيا جرى في 3 مراحل، أولها في عام 2011، حين استقبلت تركيا السوريين من منطلق إنساني، وثانيها ما بين عامي (2012- 2014)، حين اتبعت أنقرة سياسة الأبواب المفتوحة، حيث أنشأت المخيمات وطبقت تجاه السوريين سياسة قائمة على تأمين الحماية لهم.
أما المرحلة الثالثة، حسب تولاي، فبدأت من 2015 وتمتد حتى يومنا الحالي، والتي تتمثل في تطبيق أنقرة للسياسات الرامية لتجاوز الصعوبات التي تعترض السوريين على المدى البعيد.
وأضافت أن تركيا تواصل تحمل أعباء السوريين، بالرغم من كافة الصعوبات، وما زالت تواجه الكثير من الصعوبات حتى وقتنا الحالي، لكنها تمتلك القدرة على تجاوز تلك الصعوبات من خلال إطلاق مبادرات مساعدة ومحفزة بهدف حل أزماتهم.